.gif)
عبد الإله بنكيران أثناء حضوره جلسة محاكمة عبد العالي حامي الدين وسط حراسة أمنية من عنصرين، كان عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق يتحرك وسط جموع أنصاره للدخول لمحكمة الاستئناف بفاس، على خلفية انعقاد الجلسة الأولى يوم الثلاثاء 25 دجنبر 2018، للنظر في ملف المتهم عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب "المصباح".
"الله يخرج العاقبة بسلام"، هذا ما كان يردده رئيس الحكومة السابق، وهو يقدم رأسه لأنصاره مقبلين إياه، واضعا يديه في جيبه، "اسمحوا لي كتجيني بوسة الراس أحسن، لأن هذي غير وحدة، الأخرى جوج!"، وكان إلى جانبه المتهم حامي الدين، وعدد من أعضاء الأمانة العامة، ووسط قهقهة انصاره وهو يتوجه للمحكمة، توجهت إليه سيدة بالقول "أهلا الزعيم ديالنا"، ليرد عليها: "أنا زعيم بدون مزعومين"، ليلتفت لعبد العالي حامي الدين الذي كان على يمينه: "خاصك تخلص قهوة على هاذ الناس كاملين"، فكان جواب حامي الدين: "احنا جينا باش نبدلو شوي الجو". وهو ما يثير اكثر من سؤال حول تعليق شخص متابع بالمساهمة في القتل العمد لروح بشرية..
وقبل دخوله لقاعة المحكمة طلب بنكيران، الذي كان سعيدا وهو يلتقط صورا رفقة أنصاره كأس قهوة.
وبعد دقائق قليلة من انطلاق الجلسة تم رفعها لتهييء دفاع المتهم والضحية، واكتفى بنكيران بالقول أن الملف بيد القضاء، رافضا أي تعليق حول القضية.
من جهته استغرب عبد الفتاح زهراش، محامي الضحية آيت الجيد، حضور رئيس الحكومة السابق، بنكيران، في هذه الجلسة وداخل قاعة المحاكمة، رفقة أعضاء من الأمانة العامة، وقال في تصريح مصور لموقع "أنفاس بريس"، إنه يستغرب من حضور مسؤول حكومي أقر في عهده باستقلال القضاء، وتأسيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، وبحضوره، يقول المحامي زهراش، يعيد بنكيران خطأ الوزير الرميد، عندما اتهم القرار القضائي بإحالة المتهم حامي الدين على الغرفة الجنائية بأنه "قرار أخرق".
