السبت 27 إبريل 2024
سياسة

عبد العالي حامي الدين: يوجد في برلماننا "متهم" بالقتل!!

عبد العالي حامي الدين: يوجد في برلماننا "متهم" بالقتل!! عبد العالي حامي الدين

هناك حقيقة ساطعة لن تحجبها الشمس، هي أن عبد العالي حامي الدين يداه ملوثتان بدماء محمد بنعيسى أيت الجيد.

وهناك حقيقة "أسطع": يوجد "متهم" بالقتل في بيت "البيجيدي" يحتمي تحت "مظلة" رئيس الحكومة، ووزير حقوق الإنسان.

وهناك حقيقة ثالثة هي أمّ الفضائح، هي أن في مجلس المستشارين برلماني "يتسركل" حرا طليقا بقدمين منقوعتين في الدماء!!

والحقيقة الرابعة الصارخة هي أن هذا الإصرار المبالغ فيه لعشيرة حامي الدين في الاحتفال بطقوس القتل و"تقديس" من يلبس قناع القاتل.

منذ 1993 سالت دماء أيت الجيد بخنجر الأصولية الدينية. لا تختلف هذه الجريمة عن اغتيال شهيد الحركة الاتحادية عمر بنجلون 1975. الفرق بين الجريمتين هو أن العدالة في قضية مقتل بنجلون لم يكن لها أنياب، وأخفيت العديد من الوثائق المتعلقة بالجريمة، بالإضافة إلى أن المغرب كان يعيش في العصور المظلمة من حقوق الإنسان. من سوء حظ حامي الدين أن جريمته ارتكبها في دولة المؤسسات والحق والقانون. لذا لن يعبر بنكيران وحوارييه من نفس مياه النهر مرتين. والكلمة النارية التي ألقاها "شاب" بعد فترة من اغتيال بنجلون غداة صلاة الجمعة في المسجد المحمدي لم يكن سوى عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق الملتحق حديثا بمنظمة الشبيبة الإسلامية الأصولية، كانت (أي الكلمة) مديحا لشريعة القتل وتزكية يد القاتل وتبخيس دماء القتيل. من هنا نفهم سياق قولة بنكيران "لن نسلمكم أخانا حامي الدين" في تقاطعها مع "ديانة" الإفلات من العقاب التي يدين بها الأصوليون الذين طبقوها في عملية "هروب" النعماني، المشتبه فيه الأول في مقتل عمر بنجلون.

وقائع جريمة عمر بنجلون تعبد نفسها وتتطابق مع جريمة مقتل أيت الجيد، مع اختلاف أسماء أبطال الجريمتين، لكن الجريمتين تلتقيان في السيناريو، واختيار التصفية الجسدية حلا أخيرا لإنهاء الجدال الفكري، ثم محاولة اتهام الذئب في دم بوسف.

التفاف عشيرة البيجيدي حول عبد العالي حامي الدين هو استنساخ للاحتفالات الكرنفالية التي تبيح أكل اللحوم الآدمية، وطقس من طقوس تمجيد شريعة القتل. وما خروج رئيس الحكومة السابق والحالي وهجوم مصطفى الرميد على القضاة إلا نوع من استعراض العضلات، وتهديد دولة الحق القانون، واستخفاف بمؤسسة دستورية يريدون أن يطبقوا فيها قانون "الغاب". لذا المغرب في مفترق الطرق إما القبول بأن يسلم رقبته إلى "السفّاحين" أو يتطهر من "نجاسة" البيجيدي التي ترفع راية العصيان وتضع "رقبة" حامي الدين في كفة ورقاب 40 مليون مغربي أخرى، وهي تقول بلسان المتحدي: "ولكم واسع النظر"!!