.gif)
حميد عدو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية علمت جريدة "أنفاس بريس" أن الرحلة الجوية رقم At209 ، القادمة من موريال / كندا يوم الجمعة 21 ديسمبر 2018 ، تخلت عن حقائب وأمتعة 170 مسافر، دون أن يعلم زبناء "لارام" بهذا القرار المجحف واللامسؤول إلا بعد وصولهم للمغرب.
وحسب زبناء رحلة "لارام" من مونريال نحو المغرب التي وصفوها ب "المشؤومة"، فقد تأخرت عن الإقلاع بنحو ساعة و53 دقيقة، دون أن تقدم إدارة الخطوط الجوية أي اعتذار للزبناء، وكأنهم وضعوا تحت الإقامة الجبرية هناك.
وحسب مصادر الجريدة فالرحلة المعلومة توجت بمفاجأة غريبة تنضاف للتأخر غير المبرر، حيث اندهش زبناء لارام بعد قضاء ثلاثة ساعات من الانتظار بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء بأن أمتعتهم لم ترافقهم من مونريال ، بحجج واهية وغير منطقية، وطالبت إدارة لارام من المسافرين مغادرة المطار إلى أن تلتحق بهم امتعتهم؟
عشوائية التواصل مع الزبناء استغرب لها العديد من المسافرين الذين تورطوا في هذه الرحلة حيث أكدوا " بأن الإدارة أكدت لهم بأنها سترسل لهم الأمتعة والحقائب إلى عناوينهم .... وبعد مرور الوقت وتسليم الوثائق للمسافرين المتعلقة بأمتعتهم، انقلب المسؤولون في قرارهم وطالبوا زبناء الرحلة بالرجوع للمطار لتسلم أمتعتهم التي حرموا وجردوا منها؟ "
أحد زبناء لارام في الرحلة المشؤومة أكد ل"أنفاس بريس" بأن المسؤولين "يتهكمون على المسافرين بعد فضيحة تجريدهم من أمتعتهم التي أدوا عليها رسوم النقل". وأضاف نفس المتحدث متسائلا: " كيف نتقبل ونستسيغ حجز مكان لكلب مرافق " لكوبل أوروبي" على متن نفس الرحلة، وحمل خمس حقائب فقط، في الوقت الذي يتحجج المسؤولون بتبريرات واهية بخصوص عدم تسليمنا أمتعتنا في الوقت المناسب؟".
بعض المصادر أوضحت للجريدة " بأن أبواب الأمكنة المخصصة لوضع الأمتعة لم تفتح قبل اقلاع الطائرة بسبب برودة الطقس والثلوج " لكن يظل هذا التبرير غير منطقي خصوصا على مستوى التعاقد القائم بين لارام و زبنائها ".
أمام هذا السلوك غير المقبول من طرف لارام تطرح بعض الاسئلة على إدارتها من طرف زبناء الرحلة المشؤومة :" لماذا لم يتم إعلام المسافرين قبل الإقلاع بعدم حمل أمتعتهم وحقائبهم في نفس الرحلة حتى يتدبروا أمرهم؟ لماذا لم تصارح لارام زبنائها بكل تفاصيل الرحلة ومشاكلها والتي استغرقت 7 ساعات من مونريال إلى المغرب؟ ما المانع من مصارحة المسافرين أثناء الرحلة وتنبيههم إلى عدم انتظار أمتعتهم في المطار، والعودة إليها لاحقا في التاريخ المحدد لتسلمها ؟".
"كيف يعقل أن تظل العائلات تترقب وصول رحلة انطلقت متأخرة بنحو ساعة و53 دقيقة واستغرقت 7 ساعات للوصول لمطار محمد الخامس، وثلاثة ساعات لتسلم الحقائب والأمتعة التي لم تصل ولم يعلم بذلك المسافرين إلا بعد افتضاح الأمر ؟
نعم لقد ظلت قلوب المغاربة تنبض أملا مصاحبا بالقلق مدة 12 ساعة في انتظار وصول طائرة الرحلة المشؤومة التي تقل أبنائهم وبناتهم وأقاربهم، لأن لارام ببساطة، لا تريد أن تطور نفسها وأسلوب تعاطيها مع مشاكل الرحلات الجوية بالشفافية المطلوبة دون عقدة.
الأخطر من كل هذا وذاك، فالطلبة المغاربة القادمين من مونريال لقضاء اسبوع فقط مع عائلاتهم نهاية السنة الميلادية، وأخذ قسط من الراحة للاستعداد لدراستهم من جديد بعيدا عن تربة الوطن ليجدوا أنفسهم أمام إدارة متخلفة تسرق من وقتهم الثمين الذي لا تعوضه التبريرات الواهية. بل منهم من ترك كتبه ومراجعه بين الأمتعة التي استحوذت عليها لارام دون موجب قانون.
