تستمر أشغال الاجتماع الخامس للجنة الجمركية المشتركة لدول اتفاقية أكادير، الذي يحتضنه المغرب يومي 13 و14 دجنبر 2018، حيث سيقوم أعضاء اللجنة، والتي تضم مسئولي الجمارك في كل من المغرب ومصر وتونس والأردن، بزيارة ميدانية للميناء الجهوي لطنجة.

ويمثل الاجتماع الخامس للجنة الجمركية المشتركة، تتويجا لمسيرة ما يقرب من أربع سنوات منذ بداية انطلاق أعمال اللجنة الجمركية المشتركة في عام 2014، والتي تم من خلالها إنجاز عدد من أنشطة التعاون الجمركي بين دول أكادير.

واعتبر فخري صيتان الهزايمة، الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاقية أكادير المنبثقة عن الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر، أن اللجنة المشتركة حققت مجموعة من النتائج، أبرزها التوقيع على اتفاقية الاعتراف المتبادل بالمشغل الاقتصادي المعتمد بين دول أغادير، والذي سيوفر فور دخوله حيّز التنفيذ العديد من الفوائد المتوقعة، كتحسين الكفاءة الاقتصادية عبر تقليل الوقت والتكاليف المرتبطة بالإجراءات الجمركية عبر الحدود، وتخفيض التكاليف والتأخيرات الزمنية من خلال عمليات التفتيش ذات الأولوية عند الشحن.

وشدد الهزايمة، خلال كلمته، بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الخامس للجنة الجمركية، الذي احتضنته الدار البيضاء، على أهم إنجاز تم تحقيقه هو دخول الربط الإلكتروني وتبادل المعلومات بين الإدارات الجمركية حيّز التنفيذ الفعلي بين دول أغادير منذ يوليوز 2016 ، والذي يعتبر تجربة رائدة في المنطقة.

وكشف الرئيس التنفيذي للوحدة الفنية أن من أبرز أهداف الاجتماع الخامس الذي يحتضنه المغرب، هي متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الرابع للجنة الجمركية، التغلب على المعوقات التي تواجه مشروع الربط الإلكتروني وتبادل المعلومات، وكذلك متابعة مستجدات انتهاء الدول من التصديق على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجال الجمركي، ومناقشة مقترح إنشاء فريق عمل لشهادات المنشأ الإلكترونية بدول أغادير.