الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

واحسرتاه: وزير حقوق الإنسان يتدخل في القضاء لإبعاد حبل المشنقة عن زميله البرلماني حامي الدين !

واحسرتاه: وزير حقوق الإنسان يتدخل في القضاء لإبعاد حبل المشنقة عن زميله البرلماني حامي الدين ! مصطفى الرميد، و عبد العالي حامي الدين ( يسارا)
"قرار متابعة حامي الدين، منحرف عن جادة القانون.. وبأنه سيكون انقلابا في مسار العدالة في المغرب، وهذا اجتهاد أخرق.. وانحراف جسيم"، هذا ما صرح به، وزير حامي الدين، عفوا وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، تعليقا على قرار قاضي التحقيق في استئنافية فاس، بإحالة عبد العلي حامي الدين على الغرفة الجنائية من أجل المساهمة في القتل العمد في حق الطالب عيسى أيت الجيد، و بالتأكيد، فهو موقف فيه مساس مباشر بسلطة القضاء.
من خلال موقف الوزير الرميد، القيادي، بحزب "المصباح"، يتضح أنه يخدم مصالحه الضيقة في الانتصار لشخص يتقاسم معه أفكار الحزب، وهو متابع بجناية المساهمة في القتل، ويزداد الأمر استفحالا عندما نجد أن الرميد، لما كان وزيرا للعدل قاد عددا من الأوراش من أجل الدفع باستقلالية القضاء، بل وكان المشرف على هذا الورش، لكنه بعد مرور عام فقط على هذا التكريس في استقلال النيابة العامة، يسقط الرميد في الاختبار وينحاز للطائفية ضدا على مبدأ استقلال القضاء بشكل فاضح ومفضوح.
والأفظع أن التدخل في القضاء تم من طرف وزير يحمل حقيبة "حقوق الإنسان"، مع العلم ان هناك العشرات من قرارات قضاة التحقيق في إحالة المتهمين على الغرف الجنائية، وليس حامي الدين هو أول ولا آخر شخصية عمومية يعرض ملفه على القضاء، وبهذا الانتصار الضيق للحزبية، يتضح أن ميزان الرميد في إقرار حقوق الإنسان مختل، وزاد اختلالا في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، فواحسرتاه !!