الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

مصطفى العراقي: إدريس اليزمي.. لك محبتي بلا ضفاف

مصطفى العراقي: إدريس اليزمي.. لك محبتي بلا ضفاف مصطفى العراقي (يمينا) و إدريس اليزمي

بعد انتهاء مهام الناشط الحقوقي إدريس اليزمي على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يستعيد الصحافي مصطفى العراقي، في هذه التدوينة، شريط ذكرياته باليزمي بعد أن جمعهما المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحت سقف واحد، كدلالة على اعتراف ووفاء لما أسداه الرجل طوال سبع سنوات من خدمة للحقل الحقوقي من داخل المجلس.

"أنفاس بريس" تنشر كلمة وفاء العراقي في حق اليزمي.:

"عرفته في بداية سنة 2001.. كان ذلك أثناء مؤتمر الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان الذي انعقد بالدار البيضاء.. في اليوم الثاني للمؤتمر أخبرني أكثر من صديق بأن إدريس اليزمي وكان وقتها من انشط قيادات هذه المنظمة الحقوقية الدولية.. لم ألتق به من قبل لكني بحكم مهنتي كصحفي أعرف عنه بأنه ناشط حقوقي مدافع عن حقوق الإنسان.. مهتم بقضايا الهجرة. من ضحايا سنوات الرصاص بالمغرب...

التقيته في إحدى ردهات فندق رياض السلام يرشف قهوة الصباح .. قدمت له نفسي.. أذكر أنه عانقني وقال لي سألت عنك لأهنئك على التغطية الصحفية التي أنجزتها عن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. قال لي إنها كانت متوازنة حرصت على إبراز كل المواقف..

من يومها. من يناير تلك السنة لم ألتق بالصديق إدريس اليزمي إلا مرات قليلة. إلى أن جمعنا المجلس الوطني لحقوق الإنسان في نونبر 2011. تسعة أشهر على تعيينه رئيسا لهذه المؤسسة الوطنية التي تم اختياري بها عقب ترشيح من النقابة الوطنية للصحافة المغربية..

إدريس اليزمي طاقة مبهرة من العمل.. رجل يتنفس حقوق الإنسان.. يحرص على اتخاذ القرار بشكل جماعي ديمقراطي.. يفسح المجال لكل وجهات النظر.. يحترم كل الآراء.. ويرحب بكل المبادرات ويساندها بقوة أن رأى فيها قيمة مضافة..

خلال السبع سنوات التي قضاها كرئيس.. بصم إدريس المجلس ببصمة متميزة جعلت منه بالفعل مؤسسة وطنية تحظى باحترام كل الأطراف.. ومرجعا دوليا له مكانته ومصداقيته.

خلال هذه السبع سنوات كان المجلس مركزيا وعبر لجانه الجهوية فضاء الأنشطة من أجل النهوض بحقوق الإنسان.. وملتقى حول مواضيع متميزة لخبراء ونشطاء أشخاصا ومنظمات وطنية ودولية من خلال الندوات الملتقيات.. ودون مبالغة إن المجلس بأنشطته ومع شركائه كان مدرسة للتكوين الحقوقي عقد أكثر من ألف نشاط وأصدر أكثر من مائة إصدار أغنت المكتبة الحقوقية بالمغرب.

تحية لك الأخ العزيز إدريس اليزمي.. لك محبتي بلا ضفاف وتقديري بلا حدود.".