الخميس 28 مارس 2024
سياسة

بفضل دورها الاستباقي: الديستي.. عيون المغرب التي لا تنام

بفضل دورها الاستباقي: الديستي.. عيون المغرب التي لا تنام خلال زيارة الملك لمقر ديستي
توقيف سبعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية عبر وطنية تنشط في مجال الإتجار الدولي في مخدر الكوكايين عالي التركيز بين كل من المغرب وأمريكا اللاتينية وأوروبا، يوم السبت 8 دجنبر 2018، تصدي ليس، طبعا، الأول ولن يكون في الغالب الراجح الأخير، الذي تقود فيه مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني(الديستي) أبحاثا تنتهي إلى إسقاط شبكات مختصة في حيازة وترويج المخدرات المؤثرة عقليا.
وبذلك تعزز هذه المصالح سجلها الموسوم بالتدخلات الحاسمة في وجه انتشار تلك المواد السامة، والأهم اعتماد الإطاحة الاستباقية من خلال جمع ما يلزم من معلومات توجيهية عن المشتبه فيهم ومختلف تحركاتهم، ومن ثمة الوصول إلى مرحلة الإحكام المفاجئ التي تسفر عن نتائج كل ما يصل الرأي العام من حين لآخر.
وفي هذا الصدد، يجدر التذكير بأنه في الـ16 من نونبر 2018 تم توقيف سيدة بمدينة طنجة يشتبه في تورطها في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية. كما تم إجهاض يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 2018 محاولة تهريب كمية كبيرة من مخدر الإكستازي نحو المغرب بمدينة الناظور. هذا فضلا عن توقيف شخص يوم 18 أكتوبر 2018 يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالحيازة والاتجار في مخدر الكوكايين بمدينة فاس. وأيضا محاصرة ثلاثة أشخاص، وهم شقيقان وفتاة، في مدينة وجدة. وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية.
كل هذا وغيره كثير يؤكد مدى الدور الاستباقي الفاعل الذي تقوم به مصالح "الديستي" في تحصين المغرب ضد ما قد ينهك شبابه بالخصوص، علما ما تدفع به تلك المخاطر إلى تفكيك الأسر وإنتاج العنف، ناهيك عن دمار عماد الوطن وأساس بنائه.
والأكيد أن الحديث عن مجهودات  أطر مديرية الحموشي على هذا الصعيد، لا يغني عن الإشارة إلى ما تبذله كذلك مما يسميه بعض المراقبين "بطولات" تحبط محاولات إرهابية في مهدها. الأمر الذي جنب المغرب من جهة أخرى مجازر دامية بمنع الطريق عن العديد من "الشبكات الدموية" المتطرفة، ثبتت في غير ما مرة نواياها العدائية للوطن، وتحريمها للتعايش السلمي مع مغرب آمن ومستقر.
ولأن لكل حدث دلالة، يكون من المفيد الإلتفات إلى زيارة الملك محمد السادس لمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم الثلاثاء 24 أبريل 2018، إذ أبى إلا أن يبرق عبر هذه المبادرة "السابقة" لعموم الشعب ما يكتسيه هذا الجهاز  الحيوي من أهمية وفق تعزيز مأسسة السياسة الأمنية للمملكة في ظل ما يقتضي دستور 2011 ضمن فصليه 42 و54.