محمد فتحي، و مشروع الودادية السكنية "أبواب البحر" سبق لـ"أنفاس بريس"أن تطرقت إلى بعض المشاكل التي تتخبط فيها الودادية السكنية المتواجدة بتراب المنصورية بإقليم بنسليمان، وتمت الإشارة إلى هذه المشاكل من خلال رسالة توصلنا بها من مجموعة منخرطي "أبواب البحر"، وإيمانا منا بالرأي والرأي الآخر نعطي الفرصة اليوم؛ لرئيس الودادية محمد فتحي الذي يود أن يبين للرأي العام أن الأسباب الحقيقية لمشاكل هذه الودادية، وهكذا تحدث قائلا" إن رغبتنا كانت ولا تزال صادقة لإنجاح هذا المشروع السكني لحيز الوجود بمواصفات جيدة، ووفق طموح كل المنخرطين، فالمشروع انطلق منذ2015 بعد اقتناء حوالي هكتارين، وقمنا بجميع الإجراءات الإدارية اللازمة من تسجيل وتحفيظ، وفي سنة 2017حصلنا على الترخيص النهائي، وبما أن مجموعة من المنخرطين لم يلتزموا بالآداءات الكاملة اضطر أعضاء المكتب المسير إلى اقتراض مبلغ تكميلي حدد في800 مليون سنتيم.
وهكذا كانت الودادية تعتمد على خدمات مهندسة معمارية وطوبوغراف ومكتب للدراسات ومختبر...
وفي ظل ذلك انطلقت الأشغال، وبعد مدة وجيزة تبين للجهات المختصة المشرفة علي المشروع أن هذه الأشغال لا تتوفر فيها الجودة والإتقان، وهنا كانت بداية مشاكل الودادية، حيث تعنت المقاول في الاعتراف بهذه الخدمات الغير المتقنة، حيث التجأنا إلى القضاء، وفق الخبرة تبين أن عمل المقاول كله اختلالات، إلا أنه لم يرد إيجاد حل توافقي، بهدف البحث عن انطلاقة حقيقية لمشروع الودادية السكنية "أبواب البحر".
وحول مشكل الودادية مع الكاتب العام لنفس الودادية تحدث فتحي قائلا:" إن الكاتب العام للودادية والذي هو في نفس الوقت أخ المقاول ارتكب خطأ جسيما من خلال معاملة تدليسية باسم الودادية عبر وثائق الحجز، دون علم أعضاء المكتب المسير، وبمجرد علمنا بالخبر لجأنا للقضاء للتتم إدانته بثلاثة أشهر نافذة، ولولا تنازلنا لكانت العقوبة أشد من ذلك. "
وفي ختام حديثه، قال فتحي "نحن الآن بصدد فتح صفحة جديدة، وإن تم بعض التأخر في الإنجاز فإن كل ظروف العمل مناسبة، الشرط الوحيد يتشكل في تخلي المقاول السابق عن كل علاقة تربطه بالودادية، ولانتداب شركة جديدة للإشراف على المشروع خاصة وأننا نعتمد على أحسن مختبر متخصص في شؤون البناء وأتمنى من كافة المنخرطين أن يتفهموا هذه المعطيات ونوحد مجهوداتنا من أجل أن نرى في مشروع ودادية أبواب البحر نموذجا يحتذى به، ولا تفوتني الفرصة دون التنوية بالسلطات المحلية والإقليمية ببنسليمان على رغبتها الأكيدة في حل المشاكل المرتبطة بهذا المشروع وإخراجه للوجود في أقرب الآجال".
