الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

الخضري : الحفاظ على هوية المهندس مطلبنا وحان الوقت لتصنيف الموظفين وفق هذا المعيار

الخضري : الحفاظ على هوية المهندس مطلبنا وحان الوقت لتصنيف الموظفين وفق هذا المعيار محمد الخضري

طالبت نقابة مهندسي التكوين المهني التي تأسست، مؤخرا، من الإدارة عدم تجاهل ملفها المطلبي وحفظ هوية المهندس، وعبرت عن استعدادها للنضال من أجل تحقيق مختلف النقط الواردة فيه، "أنفاس بريس"اتصلت بمحمد الخضري، مهندس دولة، إطار ممتاز في مكتب التكوين المهني، الكاتب العام لقطاع التكوين المهني المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة وأجرت معه الحوار التالي:
*
تطالب نقابة مهندسي التكوين المهني، باسترجاع هيبة المهندس التي تقول بأنها طمست في قطاع التكوين المهني، كيف ذلك؟
**كما تعلمون، عرف مكتب التكوين المهني نموا كبيرا من حيث الكيف والكم في العقدين الأخيرين، وتحول من مهمة تكوين الحرفيين فقط كما كان الحال عند التأسيس إلى مهمة تكوين التقنيين والتقنيين المتخصصين.
وأمام هذا النمو الهام، كان لزاما على المكتب أن يبحث عن الرأسمال البشري الذي بمقدوره أن يواكب هذا التطور عبر توظيف الكفاءات المناسبة، فكان توجه إدارة المكتب هو توظيف مهندسي الدولة لتكوين التقنيين والتقنيين المتخصصين في كل المجالات. وبذلك أصبح عدد المهندسين والمهندسات مهما في النسيج البشري للمكتب إلى جانب زملائهم من حملة الماستر والمجازين والتقنيين والتقنيين المتخصصين وخريجي مراكز التأهيل المهني، بحيث أن توظيف المهندسين غير المشهد العام التركيبة البشرية في المكتب الوطني للتكوين المهني فكان على الإدارة أن تجتهد وتشتغل على إخراج القانون الأساسي للموظفين لتأخذ بعين الاعتبار الخريطة البشرية الجديدة بديلا عن الاتفاقية الثلاثية التي يتم العمل بها منذ 2003، حيث يصنف الموظفون في فئات لا علاقة بين المنتسبين لها، فتجد المهندس مصنف مع تقني أو تقني متخصص أو خريج مراكز التأهيل في فئة الأطر العليا مما يشكل ضربا صارخا لمبدأ الكفاءة والاستحقاق ويضرب عرض الحائط قيمة الشواهد التي يحصل عليها كل فرد حسب مجهوده.أمام هذا الوضع المزري، قرر مهندسات ومهندسو مكتب التكوين المهني تأسيس إطار نقابي لهم يتكتلون فيه من أجل الدفاع عن هوية ومطالب المهندس التكويني، فاختاروا النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة وقاموا بتأسيس قطاع
التكوين المهني. ونحن نظن في النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة بأنه حان الوقت لاعتماد الشهادة في تصنيف الموظفين داخل مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل كما هو معمول به في الوظيفة العمومية، وبالتالي حفظ هوية المهندس داخل النسيج البشري للمكتب.
* كيف تفسر رفض الإدارة الجلوس مع نقابتكم لتدارس ملف النقابة المطلبي؟
**للأسف الشديد، الإدارة العامة لمكتب التكوين المهني منذ عهد المخلوع " العربي بن الشيخ" لا تعترف بالحوار مع النقابات الجادة، وغالبا ما تتجاهل جميع المراسلات. استبشرنا خيرا بقدوم المديرة العامة الجديدة، وهي بالمناسبة مهندسة زميلة درست مع بعضنا في المدرسة المحمدية لتكوين المهندسين، وقلنا بأنها ستقوم بثورة داخل مكتب التكوين المهني عبر إصلاح جذري للمنظومة داخل المكتب. لكن من خلال تجاهل مراسلتنا التي وجهناها لها هي ومدير الموارد البشرية، أظن أن دار لقمان ما زالت على حالها. ومن منبركم أدعو السيدة المديرة العامة للإنصات للجميع واستقبال انتقاداتهم وملاحظاتهم والتي لن تزيد المنظومة إلا تماسكا وقوة خدمة للوطن وشبابه.
لكن لماذا في نظرك ترفض الإدارة الحوار معكم في ظل المديرة الجديدة للمكتب وفي وقت تعرف فيه البلاد توجها نحو إصلاح منظومة التكوين المهني ؟
** الجواب ربما يكون عند الإدارة العامة نفسها، وكما قلت سابقا، فثقافة الحوار والإنصات للأسف غائبة عند الإدارة العامة .قد يكون انشغال المديرة العامة بإعداد خطة إصلاح التكوين المهني التي دعا إليه الملك محمد السادس هو ما منعها من الرد. رغم ذلك نقول في النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة بأنه لا يمكن تصور أي إصلاح بدون الاهتمام بالعنصر البشري الذي يشكل عصب التكوين المهني.
عموما، ننتظر دعوتهم للجلوس إلى طاولة الحوار من أجل بسط مطالبنا التي نراها مشروعة، وفي نفس الوقت ،نحن مستعدون لخوض كل الأشكال النضالية حتى تحقيق مطالبنا.