الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

حميد هيمة: الزاير.. "الأمير" الجديد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل

حميد هيمة: الزاير.. "الأمير" الجديد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل حميد هيمة (يسارا) وعبد القادر الزاير الكاتب العام الجديد لـ "كدش"

في الوقت الذي يتزعم فيه الشباب القيادة الميدانية للنضالات الشعبية (20 فبراير.. انتفاضات الريف وزاكورة وجرادة...) اختار الزاير، كمتقاعد، وصهر الأموي، التربع على كرسي المركزية النقابية (كدش) بمبرر أن المناهج التعليمية لا تنتج قيادات شبابية.

والحقيقة أن الفضاء الكونفدرالي اختنق فيه النفس الديموقراطي لدرجة إعلان الكاتب العام لقطاع التعليم، بالعربي، الانسحاب من المؤتمر!

فالزاير لم يخلف الأموي، كما شرعت تروجه منصات طبقات من المستفيدين، بل المؤكد ان شيخا يخلف شيخا لم يسعفه الزمن على تأبيد حكمه!

علامات الانهيار، ليس هي تشييخ القيادة وجعل الشباب كومبارس فقط، بل هي محاصرة الرأي في مناسبة للتداول والنقاش.. وهي أيضا تمكين الأصهار من القيادة، وبصيغ (مبدعة) للتحلل من المحاسبة بالإصرار على تزكية تعيين الزاير من المؤتمر وليس المجلس الوطني (برلمان الكدش)!

أما المكونات السياسية التي تتسابق، في هذه المناسبات، على نصيبها من المناصب في الأجهزة، فهي (وأهمها اليسار) متورطة في إعدام الـ "كدش"!

لا يحق للمشاركين في المذبحة مطالبة النظام بالتشبيب أو بالتداول على السلطة أو بتوسيع الفضاء العمومي للنقاش الديموقراطي.. نقي باب دارك أولا !

لست (فوضويا)، ولا أتفق مع ادعاء (موت) النقابة والحزب، ومؤمن بالتنظيمات، على أن تحترم ذاتها، لكن الدرس الفرنسي، وقبله الحراكات الاجتماعية، تفيد أن المبادرة للشعوب في انتزاع حقها!

لا سبيل لدمقرطة الدولة إلا بدمقرطة المجتمع، وفي صلبها دمقرطة التنظيمات النقابية والحزبية والحقوقية المحسوبة على الصف المناضل.