الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

في المؤتمر السادس لـ "ك.د.ش": أسماء وازنة تتنافس على خلافة الأموي

في المؤتمر السادس لـ "ك.د.ش": أسماء وازنة تتنافس على خلافة الأموي نوبير الأموي (يمينا) وعبد القادر الزاير

تعقد الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، من 23 إلى 25 نونبر 2018، مؤتمرها السادس؛ وأصبح من شبه المؤكد أن محمد نوبير الأموي لم يعد قادرا على تحمل المسؤولية بالأمانة لهذه النقابة، وذلك بسبب وضعه الصحي المقلق، خاصة وأن سنه الحالي محدد في 82 سنة، وقضى بالأمانة العامة لـ "ك.د.ش" 40 سنة، حيث أن مسؤوليته بهذه النقابة عاشت فترات ذهبية في مسارها النضالي بسبب المواقف الشجاعة والجريئة التي خاضها في العديد من المحطات النضالية، والتي كلفته الاعتقال، وبشكل خاص في محطة الإضراب الوطني الذي دعت إليه الكونفدرالية سنة 1981، إذ أدين قياديو الكونفدرالية بسنتين سجنا نافذة، وبنفس العقوبة الحبسية أدين الأموي سنة 1992، بعد تصريح صحفي لجريدة "البايس" الإسبانية..

هذا على الواجهة التي جعلت من الأموي مناضلا صلبا يضرب به المثل، لكن ما يؤاخذ عليه هو استمراره في الأمانة العامة لـ "ك.د.ش" لمدة أربعين سنة (1978 إلى 2018)؛ وتعالت جهات منتقدة من داخل الكونفدرالية أن هذه الاستمرارية هي ضرب لمصداقية التناوب والديمقراطية الداخلية.

واليوم يصل مسار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى المحطة السادسة، وأصبح شبه مؤكد أن المرض والتقدم في السن فرضا على الأموي التخلي عن الأمانة العامة، وهذا ما أكده لنا اسم بارز في النقابة (التمس منا عدم ذكر اسمه). وإذا كانت النسبة الكبيرة من قواعد الـ "ك.د.ش" ترى في نائبه الأول (عبد القادر الزاير) الاسم المؤهل لخلافته، فالأمر لن  يكون سهلا لكون أسماء عديدة ترى في الترشح  للأمانة العامة للنقابة حق مشروع، ويرون أن لهم المؤهلات الكافية لتحمل هذه المسؤولية.

وتبعا لهذه الوضعية، فإن أجواء المؤتمر السادس ستكون بالتأكيد أجواء حماسية، وهو ما يوحي بأن خلافة الأموي لن تتم بالسهولة التي يتوقعها البعض.

فهل تتوفق فعاليات الكونفدرالية في اختيار اسم قادر على الحفاظ على المكتسبات الكبيرة التي حققها الأموي لهذه النقابة التي استمر حضورها وازنا في مختلف القطاعات العمومية والخصوصية على حد سواء؟