الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

اليوسفية : أحياء منكوبة بفعل السيول الجارفة لواد كاشكاط الذي لم تستطع الوعود الكاذبة ترويضه.

اليوسفية : أحياء منكوبة بفعل السيول الجارفة لواد كاشكاط الذي لم تستطع الوعود الكاذبة ترويضه. سيول واد كاشكاط الذي اجتاح منطقة الستينات بمدينة اليوسفية

صدقت النشرة الجوية في قراءتها وتحذيرها للمغاربة من سوء أحوال الطقس ليومي السب والأحد 17 و 18 نونبر من السنة الجارية، وكذب المسؤولون على المواطنون بمدينة اليوسفية، هذا ما خلصت إليه مجموعة من التصريحات التي استقتها جريدة " أنفاس بريس" وهي تتابع غرق بعض الأحياء الهامشية الذي حاصرتها السيول التي خلفتها التساقطات المطرية ثلاثة ساعات متتالية من صباح اليوم الأحد 18 نونبر ( من العاشرة والنصف صباحا إلى الثانية بعد الزوال) .

في هذا السياق اعتبرت مصادر جريدة " أنفاس بريس" أن منطقة الستينات ( قرب فيلاج مسعودة) التي يهددها شبح تسونامي واد كاشكاط بالمقاطعة الحضرية الثالثة، تعتبر منطقة منكوبة نظرا لما تكبده المواطنون من خسائر بعد أن هجمت عليهم سيول الواد المذكور، سواء خلال التساقطات المطرية السابقة أو الحالية.

وفي اتصال للجريدة بأحد المواطنين بعين المكان ( م / خ) أكد بأن ساكنة الستينات "لم تعد تطيق تحمل تبعات فيضانات وسيول واد كاشكاط، وخصوصا في النقط السوداء التي يمر منها تسونامي الفضيان كل موسم شتاء، حيث يخلف آلاما وجراحا عميقة، تطال الآباء والأمهات والأبناء والممتلكات، دون أن تتحقق الوعود التي تقدمها السلطة المحلية أو المنتخبون" .

وذكر بغزوة السلطات المحلية  في اشهار سيف " تدمير حدائق وسياجات إسمنتية كانت تلعب دور الواقي والمحصن ضد سيول وفيضانات واد كاشكاط ، وتحمي عدة منازل من أضرار مياهه الجارفة، دون أن تقدم حلولا وبدائل لحماية المواطنين وممتلكاتهم من الغرق كل سنة"

وقال نفس المتحدث للجريدة ( م / خ ) بأن ساكنة حي التسينات بالمنطقة الأكثر تضررا من السيول الجارفة لواد كاشكاط، قد وقعت على عرائض تطالب من خلالها كل المسؤولين والجهات المعنية بالتدخل لوضع حد للخسائر المادية والنفسية والمعنوية التي يتكبدها لناس كلما حل فصل الشتاء باليوسفية . وحسب نفس المصدر فقد " طالبت لجنة تمثل الساكنة لقاء مع باشا المدينة إلا أنه رفض استقبالهم، واكتفى بتوجيههم صوب مكتب السيدة قائد المقاطعة الحضرية الثالثة التي اكتفت بمناقشة الإشكال دون وضع الأصبع على الحل الممكن" . وللإشارة فقد "طالبت الساكنة من السلطات المحلية لتفادي الفيضانات التي هتدد أمنهم وأبنائهم ومساكنهم أن " تقوم بتشييد حواجز إسمنتية بالنقط السوداء التي يمر منها واد كاشكاط مرحليا ويلتزمون بتدميرها بعد انصرام فصل الشتاء إلا أن موقف السلطة كان هو الرفض دون تقديم البدائل ".

وتستحضر جريدة " أنفاس بريس" هنا والآن خلال تتبعها لهذا لملف، تصريحات رئيس جهة مراكش أسفي خشيشن، عندما زار منطقة اليوسفية لتقديم العزاء في ضحايا واد كاشكاط سنة 2016 حيث قال أمام الملأ: " نحن كجهة سنتكفل بإنجاز دراسة تهيئة وتفويت صفقة واد كاشكاط، وإنهاء ملف الفيضانات التي تداهم المدينة من خلال مجرى واد كاشكاط "، إلا أن هذا التصريح ظل مجرد كلام مسكن لتهدئة الأوضاع بالمدينة.

الجريدة قامت بجولة عبر حزام المدينة، وسجلت امتلاء القنطرتين سواء المؤدية لمدرسة طه حسين، أو قنطرة المقاطعة الحضرية الثانية بأحياء السمارة والتقدم والأمل، حيث اضطر سائقو الطاكسيات الصغيرة والعابرون بمركباتهم إلى قطع مسافات طويلة إلى غاية الطريق المؤدية إلى بن جرير واقتحام حي أجنديس للعودة إلى أحيائهم السكنية بعدما قطعت سيول المياه الجارفة كل طرقات وشوارع المدينة.