الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

معهد العالم العربي بباريس ينظم لقاء من اجل إعادة تأهيل مدينة مراكش

معهد العالم العربي بباريس ينظم لقاء من اجل إعادة تأهيل  مدينة مراكش ساحة جامع الفنا، مراكش

من اجل إيجاد سبل لإعادة تأهيل المدينة القديمة لمراكش ، ودور المجتمع المدني في الحفاظ  على المدينة الحمراء في أبعادها الثقافية والروحية، اجتمعت عدة شخصيات مغربية و فرنسية في ندوة نظمت  أول أمس بفرنسا و ذلك في إطار اللقاءات الأسبوعية لمعهد العالم العربي بباريس .
وشدد المتدخلون في هذا اللقاء على أنه من اجل من اجل حماية تراث مدينة مراكش و تجديدها، يتعين اعتماد مقاربة شمولية تجمع إلى الجانب الهندسي، كافة الجوانب المرتبطة بالثقافة، وأسلوب العيش، ورفاهية السكان والزوار، حيث دعوا إلى اليقظة والتصدي للزحف  المستمر للاسمنت، مع صيانة الطابع الأصيل الذي تتوفر عليه المدينة العريقة، وضمان استمرارية قيم التضامن والعيش المشترك التي تشكل أساس الحياة الاجتماعية. وقال رئيس جهة مراكش آسفي، احمد خشيشن في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة بمراكش، تتوخى تجديد إطار الهندسة المعمارية المصنف تراثا عالميا، فضلا عن تجديد جوانب أخرى كثيرة، ذات صلة بالثقافة، وبشخصية المدينة، مضيفا أن المرحلة الثانية من برنامج إعادة تأهيل المدينة، يهم أساسا جانبين يتعلق أولهما بالمدار السياحي وثانيهما بالجانب الروحي.
و من جهتها   دعت الناشطة الجمعوية المغربية في مجال صيانة التراث، ثريا إقبال، إلى إنشاء مؤسسة لإعادة تأهيل مدينة مراكش ، تجمع كافة الجمعيات لتقديم الحلول  والمبادرات الممكنة، ومن جهتهم حيث شدد المشاركون في النقاش بمبادرة إشراك المجتمع المدني،و التفكير في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل المدينة الحمراء التي تمتد على ثلاث سنوات. و تم خلال اللقاء تقديم مقترحات وحلول من قبل مختلف المتدخلين، وضمنهم المهندس المعماري إيلي مويال، وهو خبير عالمي معروف في مجال البناء بالطين، وصاحب مخطط تهيئة مدينة مراكش.  ودأب المعهد العالم العربي بباريس على تنظيم مثل هذه اللقاءات الاسبوعية ،كل خميس منذ 25 عاما من اجل مد الجسور بين الثقافات العربية والغربية، وتبادل الرأي بشأن القضايا الراهنة.