الأربعاء 8 مايو 2024
مجتمع

عندما يعمد بعض "رجال الدولة" إلى إسقاط الباركينغ من الملكية المشتركة بعين السبع

عندما يعمد بعض "رجال الدولة" إلى إسقاط الباركينغ من الملكية المشتركة بعين السبع صورتان للباركينغ وهو مغلق بالأقفال

إذا كانت مهام "السنديك" قد حددتها المادة 26 من قانون الملكية المشتركة، والتي ذكرت من بينها بأنه تناط بـ "السنديك" مهمة تنفيذ مقتضيات نظام الملكية المشتركة الموكول إليه القيام بها، والسهر على حسن استعمال الأجزاء المشتركة، وذلك بصيانتها وحراسة المداخل الرئيسية للعقار والمرافق المشتركة؛ وكذلك القيام بالإصلاحات الاستعجالية، ولو تلقائيا؛ فإن بعض سكان الإقامات والعمارات يجهلون أو يتجاهلون هذه المقتضيات، ويضربون بعرض الحائط قواعد السكن في الملكية المشتركة، ويستعملون "شرع يديهم" .

هذا ما يحصل بإحدى الإقامات التابعة لعمالة عين السبع بالدار البيضاء، حيث اتصل بجريدة "أنفاس بريس" بعض السكان المتضررين الساكنين منذ سنة 2012 بإقامة المبروك الخاصة بحي الشباب بعين السبع، وهي مشيدة من طرف شركة وجه الخير لمستثمر ليبي، وتضم 109 شقة موزعة على 12 عمارة؛ كما أن الاقامة مسيجة، وهي مصنفة ضمن السكن المتوسطmoyen standing ؛ كما تتوفر الإقامة على "سانديك" وفق ما ينص عليه القانون.

وأضاف المتضررون بأنهم كانوا ينعمون براحة البال والاستقرار في إقامتهم، إلى أن تفاجؤوا مؤخرا بممارسات متعسفة من طرف بعض السكان الذين لا يتجاوز عددهم العشرة، وغالبيتهم -حسب المحتجين-  "من رجال الدولة" ينتمون خاصة إلى الأمن وعمالة عين السبع، حيث عمدوا إلى منع السكان من ركن سياراتهم بموقف السياراتparking  المهيأ لذلك كفضاءات خاصة داخل الإقامة؛ بل وقام هؤلاء بشكل انفرادي، ومن دون علم "السنديك" بإلصاق بيان دون أن يحمل أي توقيع أمام باب كل عمارة من العمارات 12، يشعرون فيه بمنع ركن السيارات بالباركينغ، وضرورة إخلاء الإقامة من السيارات، ابتداء من الأحد الماضي 11 نونبر 2018، ويتذرعون بأسباب واهية، وهي أن وجود السيارات داخل الإقامة يزعجهم، ويحدث لهم ضررا! وبالتالي على الجميع أن يخرجوا سياراتهم من الاقامة!!، وهو بيان فيه نوع من الشطط والتهديد، والذي تجسد فعلا عندما لاحظ سكان الإقامة أن هذه المجموعة قامت بإغلاق الباب الرئيسي الذي تلج منه السيارات بسلاسل حديدية وأقفال جديدة في تحد سافر للجميع، وبلا حشمة ولا حياء!؟ هذا علما أن منهم من هو حديث العهد بالسكن داخل الإقامة، التي كانت قد عرفت قبلهم تهيئة وأشغال صيانة مختلفة، بما فيها السياج والباب الرئيسي، وهي أشغال زادتها رونقا وجمالية !

وأكد المتضررون المحتجون  لـ "أنفاس بريس" أنهم باتوا يجدون اليوم صعوبة في ركن سياراتهم خارج الإقامة، وقد أودع بعضهم شكاية لدى المصالح الأمنية المختصة منذ الأحد الماضي، وذلك بشكل احترازي تحسبا لكل تصعيد محتمل قد يؤدي إلى مناوشات بين السكان والمجموعة "المتسلطة". وأوضح المحتجون في نفس الوقت بأن "السنديك" صرح لهم بأنه لا علم له بهذه الواقعة، كما أنه غير متفق مع ما قامت به هذه المجموعة من حرمان السكان من باركينغ الإقامة، الذي يعد من الأشياء المشتركة.

وأشار المتضررون بأنهم قاموا مع سكان آخرين بنفس الإقامة بمطالبة "السنديك" بالتصرف الفوري لحل هذا المشكل بناء على ما يخوله له القانون، وأعطوه أجلا لذلك، قبل أن يضطروا إلى رفع شكايتهم إلى وكيل الملك ضد هؤلاء "المتسلطين" أولا، وضد "السنديك" ثانيا، لأنه لم يقم بالمطلوب منه في هذه الحالة وفي الوقت المناسب بعدما أصبح باب الإقامة موصدا، وبدون حارس ولا عساس؟!