الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

رغم مؤهلات الجماعة.. مئات أسر لفضالات ببنسليمان مازالوا يعيشون تحت "حر نيران" الصفيح

رغم مؤهلات الجماعة.. مئات أسر لفضالات ببنسليمان مازالوا يعيشون تحت "حر نيران" الصفيح من وقفة احتجاجية لسكان التجمع السكني الصفيحي أولاد الرامي بلفضالات

تتميز جماعة لفضالات، بإقليم بنسليمان، بموقع متميز، فهي على الطريق الثانوية الرابطة بين الدار البيضاء وبنسليمان عبر تيط مليل، وهي على مقربة من مدينة المحمدية، وتوجد بمنطقة فلاحية ذات أرضية خصبة... وبالرغم من هذه المؤهلات فهي تعيش معاناة على واجهات متعددة، وفي مقدمة هذه المعاناة التجمع السكني الصفيحي الذي يضم مئات الأسر، حيث أعطيت لهم عشرات الوعود بالاستفادة من السكن اللائق، وتمت عملية الإحصاء وتخصيص مساحة شاسعة بشراكة مع شركة العمران.. لكن هذا الملف ظل "جامدا" ولم يراوح مكانه لمدة أربع سنوات، أمام تساؤلات عديدة للمتضررين من السكن الصفيحي: لماذا توقف هذا المشروع، وتبقى اللوحات الإشهارية للشركة من الشهود الأساسيين لوجوده؟ ولماذا يواصل المسؤولون المحليون والإقليميون إهماله؟

ينضاف هذا المشروع للملفات التي تركها العامل السابق كما وجدها!! أما بالنسبة لمسيري الشأن المحلي فحققوا "إنجازا باهرا" بمنطقة لفضالات، ويتجلى في تنظيم مهرجان سنوي، وكأن التنمية بالمنطقة لا تحتاج إلا لتنظيم مهرجان.. إنه منتهى الاستخفاف بمشاعر الساكنة، وبشكل خاص الأسر التي تتواصل معاناتها مع السكن الصفيحي في قساوة فصل الشتاء وحرارة فصل الشتاء، ومدى تأثير هاذين الفصلين على حياتهم اليومية.

ويذكر أن جماعة لفضالات كانت مصدر بحث دقيق لقضاة المجلس الجهوي للحسابات قبل سنة خلت، وهمت بالأساس التدقيق في ملفات الولاية السابقة، وتم تسجيل مجموعة من الاختلالات خلال التقرير الأخير الصادر عن المجلس الجهوي للحسابات، ولا زال النظر في تطورات هذا التقرير لم يتم بعد. وجماعة لفضالات لم تواكب التطور التنموي الذي تعرفه الجماعات الترابية بالعالم القروي. فمن دون بعض المرافق العمومية للتعليم والصحة، فلا شيء تم إنجازه، ويهم المجالات الرياضية أو التكوين المهني أو الأنشطة النسوية أو مرافق تهم سوق منظم و... و... و... فما هو دور مجلس جماعي إذا لم يحقق مثل هذه المكتسبات لمنطقة مثل لفضالات؟

تجدر الإشارة في الأخير أن المجالس الجماعية المتعاقبة على لفضالات ظلت انشغالاتها منصبة على الصراعات الطاحنة بين مكوناتها، وما زالت رواسبها حاضرة إلى اليوم، وهذاوضع يزيد من معاناة المنطقة وتغييب مجالها التنموي.