الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

هل يفتح رئيس جهة مراكش أسفي تحقيقا في ملف مشروع الطريق الإقليمية رقم 2341 ؟

هل يفتح رئيس جهة مراكش أسفي تحقيقا في ملف مشروع الطريق الإقليمية رقم 2341 ؟ الأمطار الأخيرة عرت عن الجرائم المرتبطة بأشغال الطرقات

أكد العديد من سائقي طاكسيات المسافرين الكبرى المتجهة من اليوسفية صوب مراكش أو العكس، لجريدة " أنفاس بريس"، بأن الأمطار الطوفانية التي تساقطت بإقليم اليوسفية أواخر شهر شتنبر من السنة الجارية قد "فجرت عدة فضائح وجرائم مرتبطة بأشغال الطرقات والقناطر والممرات المنجزة، وعرت واقع الغش وخطورة الهشاشة التي انجزت بها بعض الطرقات التي منحت صفقات مشاريعها مؤسسة جهة مراكش أسفي".

وقد عاينت جريدة "أنفاس بريس" التدمير الذي طال الطريق الإقليمية رقم 2341 ، لمسافة 34 كلم تقريبا، انطلاقا من مركز اللويحات، مرورا بجماعة لخوالقة، وصولا إلى مدخل قرية سيدي أحمد بجماعة الكنتور. نعم 34 كلم من أشغال تعبيد الطريق بالزفت لم تعد صالحة للاستعمال،ولم يتبقى منها سوى القشرة والحصى المتناثر هنا وهناك،وكأنها تعرضت لتفجير بالقنابل والديناميت.

صفقة لم نجد أثرا للوحتها الإشهارية، على طول الطريق الرابطة بين مركز اللويحات وجماعة الكنتور، ولم نجد من يمدنا بمعلومات عن مشروع إصلاحها سوى أننا علمنا أن مشروع إصلاح الطريق تم بتمويل من مؤسسة جهة مراكش آسفي . وسهرت على انجازه المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بأسفي.

وأكد للجريدة عدد من المواطنين بمنطقة جماعة لخوالقة التابعة لإقليم اليوسفية، أن سبب تدمير هذه الطريق هو السيول الجارفة التي خلفتها الأمطار والتي تتعدد روافد جداولها ووديانها على طول 34 كلم، حيث غمرت مياه الأمطار الطريق وقطعتها عن وسائل النقل، واجتاحت كذلك بعض الدواوير التي حوصرت بفعل السيول الغزيرة. مثل ما وقع لدوار "البيضين".

هذه الوقائع الطبيعية والبشرية تساءل فعلا مؤسسة جهة مراكش أسفي، التي مولت مشروع إصلاح الطريق رقم 2341، وتطرح أسئلة حارقة من قبيل هل تم انجاز دراسة تتعلق بالوديان التي تقطع مياهها ذات الطريق وعدد نقطها السوداء؟ هل تضمن كناش تحملات ذات المشروع إحداث قناطر متوسطة الحجم لفسح المجال للسيول حتى لا تغمرها وتقطعا عن وسائل النقل؟

طبعا لقد سجلت " أنفاس بريس" بالمعاينة الدقيقة أن الطريق الإقليمية رقم 2341 ، ( 34 كلم ) تحتاج إلى 12 قنطرة متوسطة الحجم لتساعد مياه الأمطار على الانصراف بسلاسة وسط الأراضي الفلاحية، بل أن المقاولة التي أنجزت المشروع قد أحدثت ما يقارب 5 علامات للقناطر دون أن تشيدها، مما ترك الانطباع بأن في الأمر إن؟

سؤال موجه لرئيس جهة مراكش أسفي: لماذا لم يتم إحداث قناطر متوسطة الحجم بالطريق لعبور مياه السيول الجارفة من تحتها دون أن تغلق في وجه العابرين ومركباتهم؟ولماذا تم إحداث 5 علامات توحي بأن السائق مقبل على قناطرلا وجود لها؟