الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

إلى عامل إقليم اليوسفية: قلق واستياء يعم مستعملي الطريق الإقليمية رقم 2306

إلى عامل إقليم اليوسفية: قلق واستياء يعم مستعملي الطريق الإقليمية رقم 2306

تعرف الطريق الإقليمية رقم 2306، أشغال حفر وتمرير قنوات الماء الصالح للشرب، وإعادة ردم الأتربة والحجارة المتبقية من الأشغال، حيث تعج ذات الطريق بالآليات الثقيلة والضخمة ابتداء من القرب من السوق الأسبوعي بمدينة اليوسفية (غابة العروك) في اتجاه منعرج الطريقين المؤديين إلى كل من منطقة عبدة بجمعة سحيم ومنطقة دكالة  بأولاد عمران.

هذه الأشغال يصفها العديد من مستعمليها بالعشوائية والفوضوية، نظرا لتراكم مخلفات عملية الحفر من أتربة وحجارة، والتي أضحت تشكل فخا ومصيدة للسيارات والحافلات والشاحنات، وتتسبب في احتكاك مقلق بين السائقين، نظرا لمخاطر تضييق جنبات الطريق بتلك المخلفات. الأخطر من ذلك فالشركة المكلفة بإنجاز المشروع "مقاولة SNCE "لم تكلف نفسها وضع إشارات الأشغال والمرور لتنبيه السائقين من أكوام الأتربة والحجارة المتراكمة بجنبات الطريق الضيقة والمتهالكة أصلا.

جدير بالذكر أن مقاولة SNCE هي المكلفة بإنجاز مشروع تزويد مدينة اليوسفية بالماء الشروب انطلاقا من محطة معالجة مياه قناة الاستغلال العليا لدكالة، والذي يشرف عليه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب/ قطاع الماء. المشروع مول من طرف البنك الإفريقي للتنمية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بتكلفة تقدر بـ 54.540.000,00 درهم.

أكيد أن مدة 18 شهرا هي الفترة التي ستستغرقها الأشغال لإنجاز المشروع ابتداء من شهر يونيو 2017، لكن هذا لا يمنع المقاولة من إزالة وتنقية أكوام التراب والحجارة المتراكمة على جنبات الطريق حتى لا تتسبب في حوادث سير مميتة تنضاف للأرقام المهولة التي تعرفها الطريق الإقليمية رقم 2306 والتي تنتظر من وزارة التجهيز والنقل مباشرة أشغال صفقتها التي طال انتظارها.

فهل المكتبان التقنيان المساعدان للمقاولة في تتبع أشغالها، والمختبر المراقب لنفس الأشغال، لا يهمهم سلامة وأمن وأمان مستعملي الطريق، أم أن الصفقة أنستهم حقوق الغير؟