الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

رواد الفضاء الأزرق يدعون لعقد مؤتمر لـ "أحفاد إينشطاين" لحل مسألة التوقيت المدرسي الجديد

رواد الفضاء الأزرق يدعون لعقد مؤتمر لـ "أحفاد إينشطاين" لحل مسألة التوقيت المدرسي الجديد مشهد من احتجاجات التلميذات والتلاميذ على التوقيت المدرسي الجديد

كما قررت حكومة سعد الدين العثماني، وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة، بحسبها دائما، سيبدأ العمل وفق التوقيت الجديد على المستوى التعليمي يوم الاثنين 12 نونبر 2018. لهذا، وتزامنا مع انتظار حلول الموعد المرتقب جادت ردود الفعل بما تيسر لها من وجهات نظر، صال وجال أصحابها داخل الفضاء الأزرق وهم في إجماع تام على رفض القرار؛ حيث اختلفت فقط طرق التعبير وكيفية إصدار مواقف السخط.

ومن هذا الأساس، تنوعت التعاليق بين تلك التي عكست قلقها بمفردات غاضبة، وبين تلك التي وجدت في الأسلوب الساخر الرد المناسب. ومنها المناداة، وبشكل عاجل، إلى عقد مؤتمر لعباقرة العالم في حل المعادلات الرياضية، بمن فيهم أحفاد "إنشطاين"، لأجل إيجاد مخرج من عقدة ثنائية توقيت دخول الآباء والأمهات لمقرات عملهم، وتوقيت التحاق التلاميذ بحجرات المؤسسات.

ومع ذلك، لم ير البعض جدوى في أمل وصول هؤلاء "العولاما" إلى نتيجة متوافقة، نظرا لاستحالة قبول أي عقل بشري أو منطق إنساني بداية الآباء للعمل في حدود الساعة الثامنة صباحا، في حين يباشر أبناءهم أولى الحصص الدراسية عند تمام الساعة التاسعة صباحا. ومن ثمة، توقع الساخرون إصابة كل من سيشارك في الملتقى بالخبل وأعراض فقدان الذاكرة.

هذا في الوقت الذي تساءل مبحر عن اسم الكوكب الذي يعيش فيه المسؤولون الحكوميون، وعما إذا كان عندهم أناس يذهبون للعمل، تاركين أبناءهم نيام، خاصة منهم ذوي المستوى الأولي. ليجيبه آخر بأن "من تولوا أمرنا فعلا من مخلوقات الخيال العلمي الفضائي، وأتوا لتجريب خططهم العدوانية فينا، لأنهم يرون فينا صورة الأشرار المهددين لوجودهم، والواجب سحقهم إلى الأبد".

وليس ذلك فحسب، بل ذهبت امرأة، وهي أم لابنين لا يتجاوز أكبرهما سن التاسعة، إلى حد وضع شرط حاسم لبدأ محاولة "التعايش" مع تنافر مواعيد العمل والدراسة. ولخصته في  توفير نقل خاص بالأمهات على نفقة الدولة ينقلهن إلى الشغل في السابعة والنصف، ويعيدهم لبيوتهن في الثامنة والنصف لتدبير شؤون صغارهن المتمدرسين، ثم بعد ذلك إيصالهم من جديد للعمل. وغير هذا المعطى، تردف السيدة "نجلسو فالدار ويخلصونا"...