محمد مرفوق، ومشهد من فاجعة إنهيار منزل بدرب السينغال على خلفية حادث مصرع ثلاثة أشخاص عقب انهيار منزل كان آيلا للسقوط صباح اليوم الثلاثاء 6 نونبر 2018، بدرب السينغال في المدينة القديمة بالدارالبيضاء، نتيجة التساقطات المطرية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية مؤخرا. توصلت "أنفاس بريس" من محمد مرفوق، الكاتب العام الوطني لنقابة "سماتشو" لقطاع الإسكان والتعمير،بهذه الورقة :
أيها المسؤولون!
كلكم تعلمون والعالم يعلم معكم مقولة الفاروق عمر بن الخطاب: "لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها: لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر"..
وفي العصر الحديث، اشتهرت العبارة التي نطق بها أحد مسؤولي بلدية نيويورك: "إذا نفق عصفور في حديقة سنترال بارك لشعرت بالمسؤولية!"..
فعن ماذا كان عمر يتحدث؟ عن خوفه فقط من أن "تتعثر بغلة"!.كان هذا لشعوره بالمسؤولية تجاه "بغلة".. فكيف كان سيكون شعوره لو تعلق الأمر بإنسان؟!!
هل كان يخاف على "البغلة" من الموت؟! لا ثم لا.. كان فقط يخاف عليها أن "تتعثر"، لأنه يعتبر نفسه اذا وقع التعثر يكون قد قصّر في أداء واجب مسؤولياته حيث لم يُمهد للبغلة الطريق..!
فما بالكم اليوم، والأمر يتعلق بأرواح الناس التي تزهق ؟!!
ألم يسبق للوزير السابق(نبيل بنعبدالله ) أن أكد في أحد تصريحاته في مناسبة أليمة مماثلة ، أنه في حالة تكرار حدوث وفاة من جراء انهيار دور آيلة للسقوط، سيعمل فورا على تقديم استقالته؟!!
فما بالكم اليوم، ونحن أمام إزهاق أرواح ثلاثة مواطنين تحت الأنقاض كحصيلة أولية؟!! فلو حدث هذا في دولة تحترم مواطنيها، لقدم كل من له علاقة بالموضوع استقالته، ولكان الوزير المسؤول الأول والوحيد عن القطاع (عبد الأحد الفاسي)،هو السباق إلى ذلك ؛احتراما لما تعهد به سابقا أمينه العام في حزب التقدم الاشتراكية.. ولتراجعت المسؤولة المعيّنة مؤخرا بالوزارة على رأس "الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة" عن هذا المنصب وهذه المغامرة غير السهلة والميسرة ، التي ستدخلها وهي غير مؤهلة لها !.. فالأمر أولا وأخيرا يتعلق بأرواح المواطنين وليس بجمع معلومات روتينية عن إحصائيات رخص البناء وأثمنة مواد البناء..؟
