الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

منح الجمعيات تشعل فتيل الأزمة بين مجلس درعة تافيلالت والخازن الإقليمي للراشدية

منح الجمعيات تشعل فتيل الأزمة بين مجلس درعة تافيلالت والخازن الإقليمي للراشدية جانب من الوقفة الاحتجاجية

نظمت الجمعيات الرياضية بإقليمي الراشدية وميدلت وقفة احتجاجية، أمام مجلس جهة درعة-تافيلالت، تنديدا بعدم صرف المنح المخصصة لفائدتها من طرف الجهات المانحة (مجلس درعة-تافيلالت، المجلس الإقليمي للراشدية، بعض الجماعات الترابية).. وبعد الوقفة تم التوجه لمقر ولاية جهة درعة-تافيلالت، حيث عقد لقاء مع الكاتب العام للولاية، الذي أكد أن حل مشكل صرف المنح يدخل ضمن اختصاصات رئيس الجهة.

وقال ناشط رياضي، في اتصال هاتفي بـ "أنفاس بريس"، إن والي جهة درعة-تافيلالت تدخل لإيقاف صرف المنح لفائدة الجمعيات بالنظر لغياب مقرر صادر عن هذه الأخيرة يقضي بتوزيع الدعم لفائدة الجمعيات عموما بما فيها الجمعيات الرياضية، وهو الأمر الذي دفع الخازن الإقليمي بالراشدية مثلا إلى إيقاف عملية صرف المنح. وأمام حالة الشد والجذب بين المتدخلين أصدرت الجمعيات والأندية الرياضية التابعة لعصبة مكناس-تافيلالت بيانا طالبت من خلاله العصبة بالاستمرار في تعليق البطولة وجميع الأنشطة الرياضية إلى حين استجابة الجهات المسؤولة لمطالب الأندية والجمعيات الرياضية بجهة درعة- تافيلالت، كما طالبت بالتعجيل في صرف منحتي الجهة للفرق الرياضية للموسمين الرياضيين 2017/2018 و2018/2019 وأيضا منح المجالس الجماعية والإقليمية والحد من ما أسمته "مزاجية" بعض رؤساء الجماعات الترابية في تدبير الشأن الرياضي واعتماد معايير واضحة وموضوعية لتوزيع المنح بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة -حسب تعبير البيان- كما طالبت بالحد من التضييق على الأنشطة الرياضية للفرق من قبل رؤساء الجماعات الترابية، وأكدت الأندية والجمعيات الرياضية بالراشدية استعدادها لخوض مختلف الأشكال الاحتجاجية التصعيدية إلى حين تحقيق مطالبها.

بالمقابل أصدر مجلس جهة درعة-تافيلالت بيانا مماثلا ردا على بيان الجمعيات اتهمت من خلاله الخازن الإقليمي بعرقلة عمل مجلس الجهة عن ما أسمته "سبق إصرار وترصد" في مخالفة صريحة للقانون، مقدما على سبيل المثال رفض تحويل مبلغ 8 مليون درهم لحساب جمعية تنمية عالم الأرياف التي تربطها شراكة مع مجلس الجهة من أجل بناء 12 قنطرة في 10 جماعات قروية جبلية، بكل من ميدلت وتنغير لفك العزلة عن المناطق النائية.. مضيفا بأن هذا السلوك فضحه "الكيل بمكيالين" بعدم اعتماد نفس العرقلة تجاه جمعية المعرض الدولي للفلاحة بمكناس حيث قام الخازن الإقليمي بتحويل مليون درهم لحسابها البنكي.

وبين تصعيد الجمعية واتهام مجلس درعة-تافيلالت للخازن الإقليمي بالوقوف وراء عرقلة صرف المنح، تظل أصوات الأندية والجمعيات الرياضية ومعها الجمعيات الثقافية والتربوية والاجتماعية ترتفع مطالبة بإيجاد تسوية في القريب العاجل تضمن لها استئناف أنشطتها خدمة لمصالح منخرطيها ومصالح الساكنة على وجه العموم.