الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

حياة بركة: لم تبق سوى 80 وحدة صناعية من أصل 120 ببرشيد

حياة بركة: لم تبق سوى 80 وحدة صناعية من أصل 120 ببرشيد حياة بركة، رئيسة "جمعية الصناعيين" بالمنطقة الصناعية لبرشيد

تعتبر المنطقة الصناعية لبرشيد من أهم المناطق الصناعية بالمغرب، والحديث عنها يفرض التنويه بإسمين، الأول هو عبد الله القادري الذي أحدثت في عهده هذه المنطقة بعد جهيد حينما كان رئيسا لبلدية برشيد، والإسم الثاني هو شفيق رشادي الذي كان يرأس جمعية صناعيي هذه المنطقةـ وحقق لها العديد من المكتسبات آخرها وضع كل الأسس لبناء مقر للجمعية بكل المواصفات العصرية.

وبعد تعيين رشادي بمهمة خارج أرض الوطن، احتكمت الجمعية للقانون الأساسي وتم عقد جمع عام استثنائي، ليتم انتخاب حياة بركة رئيسة جديدة لجمعية الصناعيين بالمنطقة الصناعية ببرشيد، وفي ظل ماتقوم به الجمعية من اجتهادات كان لجريدة "أنفاس بريس" لقاء خاص مع حياة بركة التي طرحنا عليها الأسئلة التالية:

*كيف تم انتخاب حياة بركة على رأس جمعية الصناعيين؟            

إن الجواب عن هذا السؤال ينطلق من التجربة المهنية التي أتوفر عليها وكذا العمل الجمعوي وعلاقتي بالصناعيين التي هي علاقة اخوة ومهنية. فأولا إنني من الصناعيين المعروفين بالمنطقة كوني أشغل مديرة عامة لوحدة صناعية بنفس المنطقة،وإنني عضوة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات،وكنت نائبة للرئيس السابق الذي بهذه المناسبة نبعث له كل التقدير لكونه قدم خدمات كبيرة لهذه المنطقة، وإنني حملت هذا المشعل لتحقيق مكتسبات جديدة للصناعيين والمنطقة ككل، إلي جانب هذه المسؤوليات فإنني فاعلة جمعية باعتباري رئيسة لفرع لجمعية لها وزنها على الصعيد الوطني وتخدم الطبقات المستضعفة وبشكل خاص الأطفال سواء بالعالم القروي والحواضر. بالرجوع إلى تحملي مسؤولية الرئاسة، فإن الأمر تدبره زملائي الصناعيين الذين وضعوا ثقتهم في،وهكذا تم انتخابي بالإجماع رئيسة لنشكل مكتبا من تسعة أعضاء وإننا نشتغل اليوم بانسجام كبير وهمنا هو تحقيق مطالب جديدة لهذه المنطقة.     

*ماذا يمكن أن تقولي عن المنطقة الصناعية لبرشيد؟   

إن الحديث عن المنطقة الصناعية له فصول وفصول، أولا سأبدأ الحديث عن وضعها الحالي، فهذه المنطقة عاشت عهدها الذهبي في فترة التسعينات، حيث إن عدد الوحدات الصناعية وصل إلى 200 ليسير نحو الأسفل ويصل فيما بعد إلي 175 وحدة. واليوم إلى 80 وحدة. و زوال 120 وحدة صناعية معناه تسريح آلاف العمال، وضياع آلاف الملايين، ونقص الحركة الاقتصادية ككل بمدينة برشيد. وبالرغم من هذا الوضع هناك وحدات جديدة بصدد الترتيب لانطلاقة أشغالها ويصل عدد هذه الوحدات الجديدة إلى أربعة. ونحن كجمعية نجتهد لحل مشاكل أية وحدة صناعية، وذلك من خلال التواصل مع مختلف الجهات المسؤولة.   

*ماهي المشاكل التي تعاني منها المنطقة الصناعية ببرشيد؟    

بصدق إن للمنطقة الصناعية العديد من المشاكل، منها البنية التحتية لكون كل الطرق داخل المنطقة أصبحت غير صالحة،يضاف إلى هذا المشكل واجهة النظافة،فالأزبال أصبحت متناثرة بكل الجهات،كما أن ضعف الإنارة وإنعدامها في العديد من أماكن المنطقة اصبح يشكل مشكلا حقيقيا،كما أننا نطالب بإحداث مركز للأمن الوطني،حفاظا على سلامة العمال والعاملات من مخاطر بعض المنحرفين.فهذه المطالب ظلت الجمعية تطالب بتحقيقها ومنذ عهد رشادي،إلا أن الوعود تبقى سيدة الموقف مع العلم أجن هناك غلاف مالي هام مرصود لإعادة هيكلة المنطقة لكنه لم يتم الإفراج عنه. ومنذ تحملي مسؤولية الرئاسة وأنا أبلغ مطالبنا لكل الجهات المسؤولة ولازلنا ننتظر تطبيق ما وعدونا به، وإننا لقينا تجاوبا كبيرا من عامل إقليم برشيد، وإنه بصدد الدفاع عن مطالبنا لكي تخرج لحيز الوجود.    

*ماهي طموحاتكم المستقبلية؟

 طموحنا المستقبلي ينطلق من مقر الجمعية، خاصة وأن رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات. وعدنا بالإفراج عن الميزانية المرصودة لبناء هذا المقر وذلك خلال الأيام القليلة القادمة. وإن لنا مجموعة من المقترحات والطموحات، خاصة وان الجمعية تضم في عضويتها أسماء وازنة ولها مؤهلات على كل الواجهات.