السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

والد أحد ضحايا واد الشراط: "أعطيت لنا وعود بدعمنا لكنها انضافت لوعود المنتخبين الكاذبة"

والد أحد ضحايا واد الشراط: "أعطيت لنا وعود بدعمنا لكنها انضافت لوعود المنتخبين الكاذبة" حسن المغير والد خالد أحد ضحايا واد الشراط ومشهد من جنازة الضحايا

كان يوم 7 يونيو 2015 حدثا مأسويا، وبامتياز، لن تنساه ساكنة بنسليمان، وهو الذي صادف غرق 11 طفلا بشاطئ الصخيرات، أطلق عليه الرأي العام اسم واد الشراط بشكل خاطئ.. هؤلاء الأطفال ينتمون لجمعية النور للتيكواندو، وهذه الجمعية التي تعتبر نقطة الضوء الوحيدة في القطاع الرياضي ببنسليمان، حيث أنجبت العديد من الأبطال رفعوا راية المغرب في العديد من المحافل الدولية، وذلك بتأطير من المدرب مصطفى العمراني، الذي هو في الوقت نفسه بطل حائز على العديد من الألقاب وطنيا ودوليا.. وتبقى البطلة فدوى الوردي ذات التميز الكبير، حيث كانت تسير نحو النجومية العالمية، لكن أقدار الله كانت أكبر من كل الإرادات والطموحات، لتكون فدوى واحدة من ضحايا هذه الفاجعة المؤلمة.

هذه الفاجعة أودت بحياة 11 طفلا وطفلة أعمارهم تتراوح بين سن 12 و19 سنة.. وتركت جروحا غائرة إلى اليوم في مشاعر أسرهم التي لم تجف بعد دموعها إلى اليوم.. وتظل صعقة الصدمة جاثمة على مشاعر كل مكونات أسر وعائلات الضحايا... ومن بين هؤلاء حسن المغير، الذي يعمل خضارا متجولا، ويتميز بحسن الأخلاق مع كل زبنائه ومعارفه، فجع هو الآخر في فقدان ابنه في بحر الصخيرات.. وابنه خالد كان عمره حينذاك 15 سنة، وكان يعلق آمالا كبيرة على رياضة التيكواندو لتفتح له باب النجومية وتحقيق أمله وأمل أسرته في تحسين الوضع الاجتماعي.. لكن حدث ما لم يكن في اعتقاد أي أحد...

وبالموازاة مع معاناة أسر الضحايا، هناك معاناة أخرى، وتتشكل في الوعود الكاذبة التي أمطروا بها عقب الفاجعة. وفي هذا السياق يتحدث حسن المغير لـ "أنفاس بريس": "إن أهم مواساة تلقيناها في وقت الفاجعة كانت من طرف جلالة الملك محمد السادس، الذي تكفل بكل واجبات الدفن والعشاء والنقل وكل تبعات مراسيم جنائز الضحايا.. من دون ذلك لا شيء تحقق، خاصة وأنه زارتنا لجنة رفيعة المستوى من الدرك الملكي بالرباط، واستمعت لأسر الضحايا، وسألت عن أوضاعنا الاجتماعية، لكن لم نتوصل بأي شيء إلى اليوم، يضاف إلى ذلك اتصالنا بالعامل السابق الذي أمطرنا بالوعود، ولم يتحقق منها أي شيء.. تحدثوا عن رخص سيارات الأجرة والدعم المادي، لكن كل هذا كان مجرد وعود انضافت للوعود الانتخابية، حيث أن المنتخبين يمطروننا بالوعود أيام الحملات الانتخابية، لكن بمجرد نجاحهم يغيرون أرقام الهواتف"...