السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

مستشارو الجماعة... أكبر المستفيدين من فوضى سوق اللويزية بالمحمدية

مستشارو الجماعة... أكبر المستفيدين من فوضى سوق اللويزية بالمحمدية سوق اللويزية.. احتلال غير مشروع لأغلب ازقة منطقة بني يخلف

اسم "اللويزية" هو اسم "الشهرة" لمنطقة بني يخلف بعمالة المحمدية، هذه المنطقة التي لم تواكب المجال التنموي بأي شكل من الاشكال، وعزل رئيسين سابقين تغني عن كل تعليق. الأمر الذي يؤكد الاختلالات والتصرف في المال العام بشكل غير متوازن، والجمع بين المصالح الذاتية والعامة بشكل تطغى عليه أهداف ذاتية محضة، الهدف منها الاغتناء والربح الذاتي...

من هذا المنطلق مازالت منطقة بني يخلف الكائنة جغرافيا بجنوب المحمدية، بمسافة لا تتعدى ثلاث كيلومترات... لكنها تحمل كل أشكال الإهمال، وكأنها في منطقة نائية لاتهب عليها رياح التنمية.... وإذا كانت المداخيل المادية لبلدية بني يخلف غير متوازنة ولا تشكل تلك الميزانية "الدسمة"، فإن السوق الأسبوعي الذي يصادف يوم الأحد أصبح صورة مشوهة للمجال التنموي والبيئي والتنظيمي والتجاري... فتواجده بوسط المركز أصبح يشكل اختناقا حقيقيا كل يوم أحد، في غياب أي منهاج تنظيمي، وكأن جميع المسؤولين يهمهم مدخوله المادي فقط!!! فالشارع الرئيسي يعاني من احتلال كلي للباعة المتجولين، حيث أن العبور إلى المحمدية يتطلب ساعة من الزمن عبر السيارة لمسافة لا تتعدى ثلاث كيلومترات!! أما مركز بني يخلف فأصبح يعاني من احتلال أسبوعي لكل الفضاءات والأزقة بشكل عشوائي، خاصة وأن هذه الفضاء التجاري أصبحت له شهرة وطنية كبيرة، تتداول به أسبوعيا أرقام مالية هامة، وإن كانت علل تنظيمه شتى ومختلفة....

أما الوضع البيئي لهذا السوق فإنه يثير اشمئزاز المشاعر من الأزبال المتناثرة بكل الجهات ومن المرافق المتسخة والمتآكلة، وبشكل خاص مجزرة اللحوم والدجاج... واللتين لا تحافظان على أبسط الشروط الوقائية من التعفنات..

في ظل هذه الوضعية المقلقة التي بات يشكلها سوق "اللويزية"، فإن استمرار تواجده بمكانه الحالي هو اختلال تنظيمي حقيقي وتكريس للفوضى، والتسيب والمضاربات المالية غير النزيهة للمتحكمين في دواليبه... وإذا كانت إجراءات سابقة اتخذت في إحدى دورات مجلس بني يخلف، والقاضية بتنقلية إلى وجهة أخرى، وبالضبط إلى تراب منطقة احمد المجذوب، فإن عرقلة هذا التوجه يبقى حاضرا وبكل المساعي الحقيفية، لكون تنقيله هو ضرب لمصالح من يتخذون منه مدخولا ماليا ذاتيا هاما....

فإلى متى تبقى المصالح الذاتية هي الحاجز الأساسي الذي يعرقل المجال التنموي لمنطقة كبني يخلف؟ وإن تنقيل سوق بني يخلف للمكان المقترح له أصبحت الضرورة التنظيمية والتنموية تفرض الإسراع بتنفيذه، خدمة لساكنة هذه المنطقة التي أضحت تحت رحمة معاناة متواصلة مع مخلفات السوق الأسبوعي بالمنطقة.

من جهة أخرى، فإن الموقع الكائن به هذا السوق يبقى مؤهلا لمجال تنموي كبير عبر إحداث مرافق عمومية تبقى المنطقة في أمس الحاجة اليها، كمركب ثقافي بواصفات عصرية، من قاعة عصرية تخدم كل الانشطة الجمعوية والثقافية والفنية للطاقات المحلية... مع العلم أن تخمينات ذوي المصالح الذاتية لا يسير في هذا الاتجاه ويرتكز في  بديل عقاري محض، لأن بعض مكونات البلدية، مع كامل الأسف، لا يهمها إلا استفادتها الذاتية...