بعدما قررت وزارة الداخلية عزل رئيس جماعة أحلاف، الحاج زايد، المنتمي للاتحاد الاشتراكي، كان لزاما على مجلس نفس الجماعة انتخاب رئيس جديد، وهو ما تم مؤخرا عقب انتخاب الغليمي خريشفة (التجمع الوطني للأحرار) رئيسا جديدا لنفس الجماعة، وذلك بمناصرة أعضاء، أغلبهم من الاتحاد الاشتراكي، كانوا إلى جانب الرئيس السابق في بداية الأمر، ليتحول الود إلى صراعات...

وإذا كان المجلس يتكون من 23 مستشار ومستشارة، فإن الرئيس الحالي فاز بأغلبية ساحقة... والرئيس الجديد هو من أبناء المنطقة، وكان والده من بين المستشارين الجماعيين الأوائل لنفس الجماعة... وخريشفة قضى مسارا مهنيا بالمحافظة العقارية كمحافظ ممتاز..

ومباشرة بعد تحمله المسؤولية اصطدم الرئيس الحالي بمجموعة من المخلفات، اعتبرها بمثابة اختلالات، من بينها: عدم توفر الجماعة على نظام إداري مهيكل، في بناية مهددة بالسقوط ووضعها العقاري غير سليم، لكون أرضها محط دعوى قضائية من طرف خواص بالمنطقة، لهم كل الوثائق التي تثبت أن الأرض المبناة عليها بناية الجماعة هي في ملكيتهم.

ومن بين الاختلالات الأخرى وجود أسوار إسمنتية مدعمة من التنمية البشرية، وضعت بجانب الجماعة دون مهام منوطة بها. يضاف إلى ذلك آليات الجماعة التي وجدت في وضعية ميكانيكية ضعيفة، مع وجود مشاريع لم يتم الاستفادة منها وظلت بمثابة أطلال...

إن هذا الواقع يفرض مزيدا من الاجتهادات محليا وإقليميا، أملا في تحقيق مكتسبات جديدة لمنطقة أحلاف، هذه الجماعة التي تعاني من العديد من المشاكل، من بينها: الخصاص المهول للماء الصالح للشرب، حيث أن مئات السكان يستفيدون من الماء عن طريق ناقلة خاصة تنقل لهم الماء من جهات أخرى.. ويبقى مشكل الكهرباء مطروحا كذلك، في انتظار التسوية المادية بين الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء...

ويذكر أن المجلس الحالي قام بمجموعة من المبادرات الهامة مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي، ومن أهمها: توزيع مئات المحفظات على التلاميذ الذين لم يستفيدوا من البرنامج الوطني لتوزيع الأدوات المدرسية بما فيها المحفظات.