السبت 27 إبريل 2024
مجتمع

هذه خسائر "الرحامنة" في ليلتهم المرعبة جراء فيضانات روافد شعاب المنطقة وواد بوشان

هذه خسائر "الرحامنة" في ليلتهم المرعبة جراء فيضانات روافد شعاب المنطقة وواد بوشان من العائلات من أصبحت على "الضس" في رمشة عين

عرف إقليم الرحامنة أمس الجمعة 28 شتنبر الجاري، تساقطات مطرية غزيرة مصحوبة بالبرد، وعواصف برق ورعد مباشرة بعد آذان المغرب، حيث تسببت في إرباك حركة السير بعدة طرقات نظرا للسيول الجارفة التي عرفتها مجاري الأنهار والجداول الثانوية القادمة من كل الشعاب بإقليم الرحامنة. كما تسببت الأمطار الطوفانية في قطع الطريق عن التلاميذ بعدة مؤسسات تعليمية إعدادية وثانوية بعد أن غمرت المياه كل الأودية وروافدها بمنطقة الرحامنة.

وكانت جريدة " أنفاس بريس" قد أصدرت ليلة الجمعة 28 شتنبر الجاري نداء استغاثة موجه للدرك الملكي ورجال الواقية المدنية والمؤسسات المنتخبة، بعدما عجز رجال السلطة بمركز قيادة بوشان عن إنقاذ مجموعة من التلاميذ حاصرتهم سيول روافد الوديان بين مركز بوشان ودوار كزولة بالرحامنة.

 العديد من المصادر أكدت للجريدة بأن واد بوشان قد استفاق من سباته ليتسبب في عدة فواجع أليمة من بينها غرق وموت الطفل رضوان البرركاوي بواد الجويهل بعزيب السي حمو بجماعة بوشان، في حين استطاع الأب عبد الجليل انقاذ بنته وزوجته التي جرفتها السيول لما يقارب الكيلومترين، ووفق ذات المصادر فقد تم نقل زوجة عبد الجليل البركاوي إلى مستشفى محمد السادس بعاصمة الرحامنة في حالة صعبة حيث طلب من الزوج نقلها لمراكش قصد إجراء فحص بجهاز السكانير.

من جهة ثانية علم لدى السلطات المحلية بجماعة الجعافرة بإقليم الرحامنة، أن هناك أخبار عن غرق ثلاثة موظفين بقطاع الفلاحة جرفتهم السيول بمنطقة الجعافرة وتحديدا بالقرب من دوار لمتاكيل، فضلا عن نفوق العديد من رؤوس المواشي وانجراف التربة الفلاحية دون الحديث عن خسائر مادية جسيمة على مستوى تلاشي عدد كبير من أكياس الحبوب.

وقال شهود عيان للجريدة بأن هناك العديد من الدواوير التي داهمتها سيول الأمطار الطوفانية ليلا ، وتسببت في خسائر جسيمة لبعض العائلات التي أصبحت على "الضس" في رمشة عين بعد أن داهت الأوحال والمياه غرف بيوتهم، وخزائن التبن والحبوب واسطبلات المواشي التي نفقت منها رؤوس عديدة، عممت فيديو هاتها وصورها منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت مصادر من عاصمة الرحامنة لـ "أنفاس بريس" بأن خلية أزمة قد تشكلت والتأمت مباشرة بعد شيوع أنباء الفيضانات ومخلفاتها الكارثية ليلة الجمعة 28 شتنبر 2018 ، وتعمل جاهدة للتحقق من كل الأخبار الواردة من مختلف مناطق الرحامنة ومعالجة ما يمكن معالجته.

جدير بالذكر أن منطقة الرحامنة بالعالم القروي قد عرفت سابقا إقامة مجموعة من السدود التلية التي تلعب اليوم دورا محوريا في التخفيف من حدة السيول الجارفة... ومع ذلك بالإقليم في أمس الحاجة لسدود أخرى لمواجهة خطر الفيضانات.