سابقة في تاريخ السلك الدبلوماسي أن تحيي سفيرة ليلة المولد في مسجد مغربي، حضور خديجة الرويسي كامرأة وسط الرجال ،في هذه الليلة المباركة دليل على إرادتها في أن تجسد سياسة جديدة ،سياسة تعتمد على القرب، على طَي صفحة مضت ،صفحة السفيرة السابقة التي كانت تهين المغاربة وتعتبرهم من الدرجة الثالثة، حضورها لمسجد يرتاده الجيل الأول وفي أول لقاء خارج أسوار السفارة، هو في حد ذاته ردا للإعتبار لهذا الجيل الذي خدم بلاده بتفان وإخلاص ،كلمتها القصيرة كانت تحمل دلالات كبيرة، ورسائل للجميع بأنها جاءت لكي تكون أحسن سفيرة لجلالة الملك ،جاءت لخدمة الجالية ومعا مع المنظمات الموازية لدعم العلاقات المغربية الدنماركية.
حضورها للمسجد كسفيرة هي لتطبيق التعليمات الملكية الذي يسهر باستمرار على إحياء كل المناسبات الدينية مع شعبه في مساجد المملكة، والتي لها معاني كبيرة بحكم أنه حامي المملكة وإمارة المؤمنين، هو يبعث دائما رسائل عدة من أجل التمسك بالمذهب المالكي الوسطي، ومحاربة ظاهرة التطرّف والإرهاب ،وهذه هي معركة الجميع من أجل تصحيح صورة المغاربة في الغرب بصفة عامة.
إحياء هذه الليلة كانت مناسبة لدى البعض لإلقاء كلمات للتنويه بتمسك المغاربة وباعتزاز بالإحتفال كمغاربة الداخل بهذه المناسبة المباركة في مسجد يعد من أقدم المؤسسات التي خدمت الجالية المغربية بالدنمارك.
المغاربة الذين حضروا غالبيتهم من الجيل الأول الذين يضحون باستمرار بكل مايملكون، حاضرون كذلك في كل وقت لدعم قضايا بلدهم الأساسية.
ولتقريب مغاربة الدنمارك من هذا الإحتفال فقد غطت إذاعة السلام هذا الإحتفال والكلمات التي ألقيت بهذه المناسبة وكذا كلمة السفيرة المغربية بالدنمارك والتي خلقت المفاجأة بحضورها كامرأة لمشاركة الجيل الأول حفلهم البهيج بمناسبة المولد النبوي الشريف.
جالية