الاثنين 13 مايو 2024
جالية

مغاربة الدنمارك في حاجة مركب ثقافي عِوَض التسابق على بناء المساجد

مغاربة الدنمارك في حاجة مركب ثقافي عِوَض التسابق على بناء المساجد

نحن أحوج إلى دار للمغرب ،تكون واجهة حقيقية في الدنمارك لإبراز التنوع الثقافي الذي يتميز به المغرب ،دار تجسد حقيقة ماورد في الدستور المغربي الذي أصر الذين صاغوه على الهوية التي تمتع بها البلد منذ مئات السنين ،هوية أرادها الملك أن تجمع بين مكونات عدة عاشت في سلام وتجانس لمئات السنين ، عرب ،أمازيغ ويهودةمغاربة العالم ييجسدون التنوع الذي يزخر به المغرب.
عندما نطالب بمركب ثقافي وبمشروع ثقافي فإننا نريد حماية حقوق كل الروافد التي حماها الدستور ،لا أن نمارس الإقصاء ،نريد مركبا ثقافيا عِوَض الهرولة لبناء مسجد والتسابق بطرق غير بريئة ولا شريفة لقيادة الشأن الديني ،نعم هناك تسابق محموم لتدبير هذا القطاع الذي فشل حتى المجلس الأروبي للعلماء لتدبير بدليل التطرّف والغُلو المنتشر وسط الأجيال المزدادة في أروبا.
نريد مركبا ثقافيا عِوَض مسجد لأن فيه مايكفي من دور العبادة التي تتصارع فيما بينها وتسيئ للاإسلام والتعايش والتسامح الذي يتبناها المغاربة المتمسكين بالمذهب المالكي الذي يدعو للاوسطية والإعتدال.
نريد مركبا ثقافيا يلج له كل من يحمل الهوية المغربية ويحمل أفكارا قد لا تعجب آخرين ،نريد فضاءا ثقافيا يلجه المثقفو والمفكرون والفلاسفة والكتاب الذين برزوا بمؤلفات ترجمت للغات عدة ،نريد مركبا ثقافيا ،يكون النقاش فيها مفتوحا بدون حرج أو تحفظ.
نريد مركبا ثقافيا يكون مكان اللقاء فيه للعربي والأمازيغي واليهودي والمسيحي ،وبهذا المشروع يمكن أن نبين للمجتمع الدنماركي بأن المغرب استثناءا في العالم العربي ،هو بلد التعايش والتسامح والأدب والفكر والسياسة.
نريد مركبا ثقافيا للنقاش السياسي ،حتى لا يستغل البعض المؤسسات الدينية لتمرير أي خطاب كما يقع الآن ، نريد أن نضع حدا لتطاول البعض الذين يستغلون الإمامة لتمرير خطاب سياسي وخدمة أجندة حزب معين.
لا نريد لإي كان أن يتطاول على إمارة المؤمنين ،نريد أن نقطع الطريق في الغرب على كل الذين يستغلون المؤسسات التي اشتروها بأموال مغاربة العالم لاستقطاب المزيد لمشروعهم...
نريد مركبا ثقافيا ،يكون مكان اللقاء لكل الذين ازدادوا هنا من أجل يعرفوا ثقافة بلدهم من خلال حضور مثقفين وفنانين ومسرحيين ، مركبا ثقافيا يفتح فرصة للجميع ،من أجل معرفة تاريخ بلده ،مكان للآخرين جنسيات مختلفة لمعرفة حضارة المغرب ومايتميز به من تنوع ثقافي..

نريد أن يكون مركبا ثقافيا في كوبنهاكن لكي يكون الواجهة الحقيقية لحضارة المغرب العريقة ولتنوعه الثقافي...حماية تاريخنا وحضارتنا يبدأ بتحقيق هذا الحلم.