نظم المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، أمس الجمعة ببروكسل، يوما دراسيا حول "تحديات التدين في الفضاء العمومي الأوربي".
وشارك في هذا اللقاء عدد من الأساتذة الجامعيين والمحاضرين من المغرب وبعض البلدان الأوروبية والذين حاولوا تلمس الأجوبة لجملة الأسئلة الموجهة للمسلمين خصوصا، وللديانات السماوية الأخرى عموما، والمتعلقة بالتحديات التي تجابه المتدين في السياق الثقافي والحضاري الأوروبي اليوم.
وهكذا، ناقش المشاركون خلال هذه الندوة مجموعة من المحاور تهم بالأساس "مظاهر التدين وعلاقتها بجوهر الدين"، و"مظاهر التدين بين الأمس واليوم، ومدى اختلافها بحسب اختلاف الأحياز الثقافية والسياقات الحضارية"، و"تحديات التدين في السياق الأوروبي الحديث"، و"تأثير التدين الإسلامي على العلاقة بين المسلمين وأوروبا"، و"طبيعة مظاهر التدين الإسلامي في السياق الأوروبي"، و"التدين الإسلامي في السياق الأوروبي بين مقتضيات الدين ومقتضيات الانتساب إلى هوية ثقافية موروثة".
وأوضح الأمين العام للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، خالد حجي، في تصريح صحفي، أن التحديات التي تواجه التدين الإسلامي اليوم بأوروبا متعددة وخاصة مع تنامي الخطاب الشعبوي المعادي للأجانب. مضيفا أن مسلمي أوروبا عليهم التمييز بين تعاليم الدين وقيمه، مشيرا إلى أن قيم الإسلام تجسد المكانة الكبيرة لهذه الديانة وقدرتها على التكيف مع جميع السياقات.
وقال في هذا الصدد إن قيم الإسلام يمكن توظيفها من أجل تحسين التواصل مع جميع مكونات المجتمع الأوروبي.
وأكد الأستاذ خالد حجي أن هذا اليوم الدراسي مساهمة من المجلس في هذا النقاش حول التدين في أوروبا، مشيرا إلى أن مختلف المداخلات وجهت نداء، خاصة إلى الشباب المسلمين في أوروبا من أجل التفاعل الإيجابي مع المحيط الذي يعيشوا فيه.
شارك في هذا اليوم الدراسي على الخصوص رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة الطاهر التوجكاني، وسعيد شبار أستاذ بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، وعبد الكريم بوفرة من جامعة محمد الأول بوجدة، ومحمد موساوي من اتحاد مساجد فرنسا ولويس ليون كريستان من الجامعة الكاثوليكية للوفان.