الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

نقابة "سماتشو":لا للزبونية والمحسوبية في التعيينات بوزارة عبد الأحد الفاسي

نقابة "سماتشو":لا للزبونية والمحسوبية في التعيينات بوزارة عبد الأحد الفاسي عبد الأحد الفاسي
أثار المكتب الوطني، وأعضاء الكتابة التنفيذية للنقابة المغربية المستقلة لقطاعات البناء والإسكان والتعمير والتنمية المجالية، المعروفة اختصاراً باسم نقابة "سماتشو"، ما جاء في المذكرة الأخيرة الصادرة عن وزير اعداد التراب الوطني والتعمير والسكن وسياسة المدينة، الخاصة بفتح باب الترشيح لشغل المناصب الشاغرة بمصالح قطاع الإسكان وسياسة المدينة، ومدى احترام محتواها بعد تسجيل تحركات وصفت بالمشبوهة لبعض الجهات والأشخاص والتي عززت الشكوك والهواجس لدى موظفي القطاع مخافة تكرار تاريخ التجاوزات في هذا المجال بعدما تعددت التكهنات مرة أخرى حول "المحظوظين" الجدد من هذه العملية.
وأشار البلاغ الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، بأن هنالك من بات لديه الخبر اليقين عن وعود مسبقة أعطيت لبعض من هؤلاء المحظوظين من أجل استفادتهم في إطار إعادة الانتشار من جديد وتقلدهم للمسؤولية بمصالح أخرى رغم فشل غالبيتهم و تقصيرهم في أداء مهامهم السابقة، كما أن سريبات تفيد بوجود وعود نقابية وانتماءات ولائية أعطيت للبعض الآخر أملا لضمان كسب الود والعطف، ونيل حقهم من غنيمة المناصب، دون الحديث عن ممارسات أخرى كالوساطة والزبونية وصلت إلى حد المساومة من أجل بقاء والاستمرار في الاستفادة من منافع أخرى كالسكن الوظيفي .
وتساءلت نقابة "سماتشو"عن الجدوى من تعيين لجنة انتقاء إن كانت في الواقع تدخلات ورغبات جهات معينة هي الحاسمة في الأمر؟!! كما استفسرت،أيضا، مع بعض المتتبعين من الدار، هل الوزارة،فعلا، هي سيدة أمرها في اختيار من سيسهر على حسن تطبيق استراتيجية القطاع على المستوى المحلي الجهوي والمركزي، أم أن هناك مصالح في الخفاء تعلو عن مبدأي النزاهة والشفافية؟!!
نفس السياق ذكرت نقابة"سماتشو" أنه أمام استحالة تعيين عناصر اللجنة من القضاء المستقل في الوقت الراهن كان من الأجدر اللجوء إلى تعيين لجنة من بين حكماء هذه الوزارة سواء ممن لا زالوا يزاولون العمل أو من الذين غادروه ضمانا لحيادٍ تام أمثال الفهري والعرايشي والطاهري وبوصفيحة وبلعياشي والودغيري، وغيرهم ممن يشهد لهم بالمصداقية وقوة الشخصية والنزاهة والغيرة على القطاع و الوزارة ككل .
و استحضر البلاغ كلمة الوزير عبد الأحد الفاسي الفهري من حزب الكتاب حين توليه مقاليد هذا القطاع، خلفا لبنعبد الله حين أكد شخصيا و على "أهمية تعبئة جميع الطاقات وجميع الأطر وموظفي الوزارة، لتحقيق عدد من المهام الأساسية لنكون في مستوى انتظارات صاحب الجلالة، وانتظارات الشعب بصفة عامة" لقد حان الوقت إذن لكي يقطع الوزير مع كل أنواع الممارسات السالفة بشأن طبخ نتائج تقلد مناصب المسؤولية التي كانت متداولة في عهد سابق، حيث ان جل المناصب المتباري بشأنها كانت تفوح منها رائحة الفساد ما دامت أسماء "المنعم عليهم" كانت تعرف مسبقا لدى الجميع.
وهي الوضعية التي كما يشير البلاغ خلقت في الوزارة جوا من الاحتقان الكبير بين صفوف الموظفين والأطر واستياء جراء إقصائهم وبشكل ممنهج ومستمر من حقهم في تقلد مناصب المسؤولية، وأصبح اليوم أمل الجميع كبيرا في المسؤولة الجديدة عن القطاع، فاطنة الكحيل كاتبة الدولة في الإسكان وسياسة المدينة من حزب السنبلة للوقوف على جدية عملية انتقاء المرشحين، وكذلك الشأن في الكاتبة العامة الجديدة، حيث تعد هذه العملية، حسب "سماتشو" أول محك حقيقي لها في التدبير الجيد للموارد البشرية للوزارة
و جددت نقابة "سماتشو" في ختام بلاغها تأكيدها العزم على الكشف الدائم عن الحقائق ومحاربة جميع أنواع الفساد والعبث الإداري أو الخروقات أو التجاوزات التي تحصل بالوزارة ورفض سياسة الأمر الواقع بتهميش الكفاءات التي تستحق عن جدارة واستحقاق تولي مناصب المسؤولية".