السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

السعيدي: لنا لاعبون يستحقون الروح الرياضية ومسؤولون "خاصهم" روح المحاسبة

السعيدي: لنا لاعبون يستحقون الروح الرياضية ومسؤولون "خاصهم" روح المحاسبة كمال السعيدي، والصورة الجماعية لأعضاء من "البسي" بأقمصة الأسود

على هامش الصورة التي انتشرت أمس الأحد 24 يونيو 2018 لأعضاء قياديين من الحزب الإشتراكي الموحد، وفي مقدمتهم الأمينة العامة نبيلة منيب. حيث بدا الجميع مرتديا أقمصة النخبة الوطنية. أفاد كمال السعيدي، وهو من زعامات الهيئة، بالخلفيات الرئيسية التي كانت وراء تلك المبادرة، ومنها الرغبة في إيصال جرعات الدعم والمساندة للأسود في مقابلتهم لهذا اليوم ضد التشكيلة الإسبانية، وهي في الوقت نفسه للتأكيد على الرضى عما قدموه من جهد في المواجهتين السابقتين أمام كل من إيران والبرتغال برغم الهزيمة. وفي المقابل، وجد السعيدي المناسبة فرصة للتأكيد على أن ما تم التعامل به مع أبناء "رونار" من روح رياضية يتعارض بالمطلق مع الواجب اتخاذه في التعامل مع القائمين على الرياضي المغربي، نتيجة مجموعة اختلالات سقطوا في توابعها، وأسقطوا معهم شعبا بأكمله، وهو الأحق بالأفضل. وهذا ما جاء في كلمة القيادي بالحزب الاشتراكي الموحد، كمال السعيدي:

"في الأصل كانت الفكرة أن نأخذ هذه الصورة الجماعية لقيادة الحزب بالقميص الوطني في لحظة فرح من أجل بعث رسالة تشجيع ودعم للمنتخب الوطني لكرة القدم قبل خوضه لأولى المباريات بالدور الأول للمونديال .. ورسالة ثانية مفادها أننا كحزب نولي للشأن الرياضي أهمية كما نوليها لباقي القضايا التي تستقطب اهتمام المواطن..

ورغم أن المنتخب لم يوفق في تحقيق المرور إلى الدور الثاني إلا أنه في تقديري لم يكن سيئا وقدم عرضا رياضيا محترما رغم الهزيمة الطفيفة التي مني بها .. وقد أبان اللاعبون عن قتالية ملحوظة للدفاع عن القميص الوطني وتحقيق الفوز .. أتمنى أن يختتم منتخبنا الوطني مشاركته في هذا الدور الأول بنتيجة إيجابية في مواجهة المنتخب الإسباني الذي يعتبر من أقوى المنتخبات المشاركة ومن أكثرها حظا للوصول إلى الأطوار النهائية..

هذه الروح الرياضية التي يمكن  ان نتسامح بها مع لاعبي الفريق ليست هي نفسها روح المحاسبة التي ينبغي أن يخضع لها القائمون على الشأن الرياضي بسبب ما لاحظناه من تبذير للمال العام وتفشي مظاهر المحسوبية والفساد في القطاع ككل وخصوصا الطريقة التي تم بها تدبير ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026 وتدبير مشاركة الوفود العديدة في مونديال روسيا..

بكل تأكيد أن هزيمة المنتخب الوطني في مباراة رياضية تسبب قدرا من الألم وتخلف بِعض الإحباط للجمهور والمتتبع للشأن الرياضي وللمواطن عموما ولا بأس أن نعمل على رفع معنوياتنا بهذا الصدد خاصة أن هذه الهزيمة تبقى هامشية وعابرة قياسا إلى الهزائم التي يحصدها المغرب ويؤدي ثمنها المجتمع برمته.. هزائمنا التي يعكسها ترتيبنا المخجل على سلم الديمقراطية والتنمية البشرية والحريات والبحث العلمي ومؤشرات الفساد إلخ ..المهم أن نعمل جميعا على أن تتوقف هزائمنا القاتلة في هذه الميادين وأن ينتصر الوطن ضد التخلف.".