الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

انفجار صواريخ المواطنين المضادة لقنابل تدوينة العثماني..

انفجار صواريخ المواطنين المضادة لقنابل تدوينة العثماني.. رئيس الحكومة سعد الدين العثماني

تتبعت جريدة "أنفاس بريس" تعاليق العديد من المواطنين من مختلف المشارب الفكرية والسياسية والمستويات الاجتماعية والاقتصادية (الذين علقوا) بسخرية على تدوينة لرئيس الحكومة خرج بها سعد الدين العثماني يومه الأحد 24 يونيو من السنة الجارية، والتي قال فيها حرفيا "بناء على هذه الظرفية التاريخية، فإن حكومة "الإنصات والإنجاز" تولي عناية خاصة للملف الاجتماعي والاقتصادي، دون إغفال الحكامة ومحاربة الفساد. ولقد أعطينا انطلاقة متجددة وقوية في هذا المجال، بإرادة قوية وعمل جاد، والنتائج بدأت تظهر ولا يمنعنا من الإعلان عنها في حينها إلا واجب التحفظ".

على اعتبار أن يوم الأحد هو يوم عطلة تجشم فيه رئيس الحكومة عذاب الإبحار بين أمواج موقع التواصل الاجتماعي، فقد كتب أحد المواطنين معلقا على التدوينة "إنه إنجاز عظيم، أن يخرج رئيس الحكومة بتصريح فيسبوكي يوم الأحد، يستحق ضعف الأجر". لكن تدوينة أخرى كانت بمثابة قذيفة انفجرت على منصة صفحة رئيس الحكومة بعدما ذكره أحد المواطنين بقرار الوزير الأول الأردني حيث قال فيها "وزير أول أردني عين حديثا. خرج صراحة. وقال أنه يريد إلغاء تقاعد الوزراء والبرلمانيين. أرجو أن يكون قدوة لكم."

شاب آخر قال لرئيس الحكومة ردا على تدوينته متسائلا "نتمنى ذلك، ولكن أين محاسبة من سرقوا الأموال. اذهب إلى مدينة سيدي سليمان. كم من مشاريع نهبت أموالها لماذا تتسترون عن هؤلاء؟ وهم اغتنوا بأموال غير مشروعة؟ ألا تظنون أنهم ساهموا بقتل الأرواح بشكل غير مباشر بتعطيل التنمية في البلاد؟ ألا ترون أنهم مسؤولون عن حالة الاحتقان التي تشهدها المدن ؟ بالله عليكم قم بتفعيل قانون من أين لك هذا و لتذهب الاستخبارات لنبش حسابات الذين كانوا سابقا مسؤولين. فمن تبت أنه اختلس فليرد الأموال وإلا السجن مع التحفظ على أمواله و أموال زوجته ومن والاهم إذا لم يثبتوا من أين راكموا تلك الثروة ؟". مواطن آخر فضل أن يكون صريحا مع معالي رئيس الحكومة السي العثماني فقال له معلقا على تدوينته: "إلى مازال شي وزير ولا شي برلماني ما تشد في الحبس ماكين لا محاربة الفساد ولا هم يحزنون"

وفي قراءة نقدية لتدوينة العثماني قال أحد المدونين ردا عليه " السيد رئيس الحكومة ما تقدمتم به آنفا لا يعدو أن يكون لغة خشب. تفتقر للوضوح. إن كنتم فعلا حكومة إنصات وإنجازات كما تزعمون، لكنتم قد تفاعلتم مع الشارع المغربي الذي ازداد غليانه مؤخرا. وذلك كما تعلمون السيد رئيس الحكومة راجع بالأساس لسياسة التفقير المنتهجة من طرف حكومتكم التي سارعت بإلقاء المواطن المقهور بين مخالب الرأسمالية المتوحشة - بعدما تخلت الدولة عن دورها الأساسي و المتمثل في حماية المواطنين والرقابة."

وبخصوص واجب التحفظ الذي تحدث عن رئيس الحكومة فقد رد عليه أحد المواطنين بالقول "واجب التحفظ يكون حينما تعبر عن رأي شخصي، أما إعلان مبادرات. أو قرارات فلا معنى له. ".

وطالب مدونا آخر بنتائج عملية على أرض الوقاع حيث علق على التدوينة بالقول "كفاكم كلاما واعطونا نتائج نلمسها في جيوبنا. في حياتنا... بينما أنت وأعضاء حكومتك تنقلك سيارة الدولة الفارهة التي هي على نفقتنا. ونحن نتزاحم رجالا و نسائنا (نتراكم) بعضنا على بعض لنصل لمقرات عملنا...".

وفي تدوينة أخرى كتب معلقا أحد المواطنين على رئيس الحكومة بالقول إن " فاقد الشيء لا يعطيه؟
عجزت حكومتكم عن تقديم حلول لمشاكل المواطنين... فكل المؤشرات تظهر عجزكم وفشلكم في تسيير الظرفية الراهنة وغياب النجاعة وتسويق الوهم وإثقال كاهل الطبقة الفقير."

وكتب مواطن أخر متسائلا بسخرية عن مكان تواجد منجزات الحكومة قائلا "السيد رئيس الحكومة عفاك بغيت غي نعرف واش هاد الاجراءات اللي ديما كاتقولو درتوهم. واش درتوهم في المغرب ولا فين ؟ دخلني الشك واش أنا في المغرب اللي كاتهضرو عليه فيه هادشي كامل".

وكانت تدوينة أحد الشباب صادمة لرئيس الحكومة والتي قال فيها "الكلام لا يسمن ولا يغني من احتكار وعزلة وفقر وبؤس وسوء تعليم والتطبيب، إن البلد أين نتواجد هو سجن بكل ما تحمله الكلمة".