الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

المحطة الحرارية بأسفي ترفع من لهيب درجات المطالب الحقوقية للساكنة

المحطة الحرارية بأسفي ترفع من لهيب درجات المطالب الحقوقية للساكنة رشيد الشريعي مع جانب من المحطة الحرارية

أكد رشيد الشريعي، رئيس المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أن فرع أسفي لذات الجمعية قد وضع ملف المحطة الحرارية بأسفي من أوليات الترافع عن الحق في جودة البيئة وانعكاس الاستثمار على واقع التشغيل. وفي هذا السياق فإن حقوقيو الجمعية بأسفي يعتبرون أن إدارة المحطة الحرارية مازالت "تواصل سياسة الإقصاء في حق ساكنة المدينة وشبابها بفعل استهجان مديرها بكفاءات أبناء المدينة". ويستغرب فرع الجمعية بأسفي لسياسة "الاستعلاء التي يمارسها نفس المسؤول بإدارة المحطة الحرارية". حيث تجاوز دوره كمسؤول بالشركة إلى "شخص ذو حظوة ونفوذ، مشهرا ورقة المؤسسة الملكية كلما أثيرت فضائح وخروقات بورش المحطة الحرارية في محاولة يائسة وبئيسة منه لترهيب المواطنين"، حسب الجمعية ذاتها.

واعتبر بيان الجمعية الحقوقية، تتوفر جريدة "أنفاس بريس" على نسخة منه، أن نفس المدير "ينهل من العهد الغير المأمون عليه، وضدا على توجهات المؤسسة الملكية نفسها التي كانت واضحة في توجهاتها بتبرئتها من أي سلوكات فاسدة صادرة عن أشخاص فاسدين"، حسب البيان ذاته.

وأكد بيان فرع أسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان أن "المحطة الحرارية، ورغم تأثيراتها البيئية وكذا الاجتماعية وما واكبها من مساس بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية لساكنة أسفي، تحولت اليوم إلى مصدر قلق للساكنة ومحطة لتصدير الموت البطيء لهم.. إذ في الوقت الذي انتظرنا من هذه المحطة إنعاش تشغيل الشباب تحولت إلى محطة لتشغيل أقارب مدير المحطة وزبانيته".

كما أكد بيان الجمعية الحقوقية، الذي استحضر العديد من المشاريع والأوراش الكبرى التي خرجت لحيز الوجود بفعل الإرادة الملكية، "أنه ليس لأي شخص الحق في استعمال المؤسسة الملكية للتستر على خروقاته وإخفاء إخفاقه في تدبير ورش مهم كالمحطة الحرارية". كما حمل البيان الحقوقي الجهات المسؤولة مركزيا مسؤولية "العبث في تسيير و تدبير هذا الورش، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تأجيج الوضع المتشنج بالمنطقة بسبب سلوكيات مدير المحطة الحرارية بأسفي".

وفي هذا السياق طالب البيان بـ "فتح تحقيق نزيه في ظروف وملابسات تشغيل مقربين من المدير المسؤول بالمحطة الحرارية"، فضلا عن فتح "تحقيق نزيف في استقالة مهندسين بالمحطة الحرارية الذين وقفوا على مجموعة من الاختلالات والفضائح بالمحطة الحرارية بأسفي". علاوة على فتح تحقيق في "علاقة مدير المحطة الحرارية بأسفي بشركات حازت على صفقات، منها شركات عقدت معه لقاءات سرية بأحد الفنادق بمراكش".

وفي ختام البيان طالبت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بأسفي، من مدير شركة "سافييك"، الكف عن الممارسات والسلوكات الاستفزازية تجاه فعاليات المجتمع المدني، وفتح قنوات الحوار مع جمعيات المعطلين من أجل إعداد استراتيجية واضحة للتشغيل.