الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

كمال سعيدي يتذكر مقولة الوزير الداودي :"البيجيدي شر لابد منه" إنه أخطر من بوحمرون بدون شك !!

كمال سعيدي يتذكر مقولة الوزير الداودي :"البيجيدي شر لابد منه" إنه أخطر من بوحمرون بدون شك !! لحسن الداودي، وكمال سعيدي (يسارا)
خلفت الخرجة والمشاركة المثيرة لوزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، في تظاهرة احتجاجية لعمال شركة سنطرال،أمام مقر البرلمان ردود فعل وتعليقات كثيرة .
في هذا الإطار كتب الدكتور كمال سعيدي، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد الورقة التالية :
كان بنكيران يقول وحكومته تنفذ أكثر السياسات إضرارا بالقدرة الشرائية للمواطنين وبمصالح فئات واسعة منهم أنه يضع شعبية حزبه في ميزان " الإصلاحات المؤلمة من أجل المصلحة الوطنية "..
في الواقع هو كان يعرف أنه مهما غامر في هذا الأمر فإن شعبيته لن تتضرر انتخابيا لأن رصيده منها (مع نسبة المقاطعة المرتفعة وضعف المعارضة ) كاف ليضمن له الرتبة التي يريد عند كل استحقاق.. وأن الشعبية السياسية مهما كان حجمها فليست هي ما يَضمن المناصب والمواقع الحكومية، وإنما الثقة والرضى الملكي..
الوزير لحسن الداودي المعروف بقفشاته؛ كان قد قال منذ سنوات (أعتقد سنة 2011) أنه وحزبه شر لابد منه
( شيء أخطر من بوحمرون بدون شك !! ) عاد وصرح بدوره اليوم، بعد وقفته أمام البرلمان، دفاعا عن شركة سنطرال أن حزبه يضع شعبيته في الميزان في قضية مقاطعة الحليب، وأنه لا أهمية لهذه الشعبية أمام التحديات التي تطرحها المقاطعة .. هو نفس خطاب بنكيران، ولكن هذه المرة موجه ربما إلى قصر آخر مفاده أن الحزب الإسلامي (وخاصة بعد دعوة بنكيران لوقف مقاطعة حليب سنطرال ) هو ضمانة إضافية لحماية المصالح الفرنسية بالمغرب ..
يتصور إسلاميو الحكومة أن هذا الشعب قد أصبح في الجيب، وأنه يكفي الآن ربح ثقة الملك، ثم طمأنة فرنسا ليستمروا في الحكم ( الحكومة ) إلى ما شاء الله .. لكن هذا مجرد وهم فهذا الشعب الذي اكتوى بنار الغلاء وخذلان الأحزاب الكبرى لن يقبل الحياة في جيب أي منها مهما كان حجمه وتأثيره وأن أسبوع المشمش عنده أقصاه عقد في رئاسة المحكومة.