السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

الزبونية والحزبية تطغى على مهرجان ليالي السماع والمديح بوجدة

الزبونية والحزبية تطغى على مهرجان ليالي السماع والمديح بوجدة جانب من هرجان ليالي السماع والمديح
لم يعد مهرجان ليالي السماع والمديح الذي تنظمه جماعة وجدة بتعاون مع بعض الشركاء، يتماشى مع الأهداف المرسومة له منذ عشر ( 10) دورات خلت. كما أن الترويج بخلق أنشطة تناسب الأجواء الرمضانية، والترويح على ساكنة مدينة وجدة، أصبحت اليوم مزحة ثقيلة. وذلك لأسباب سنختصرها في عاملين أساسين " الزبونية والحزبية الضيقة ".
على مستوى الزبونية، يفضل رئيس الجماعة تفويت كل سنة مهرجان ليالي السماع والمديح إلى مدير شركة محلية مختصة، للإشراف على تنظيم المهرجان. وصاحب الشركة أو الوكالة ينتمي هو الآخر إلى حزب الرئيس. وبالتالي يعد هذا التفويت من الناحية القانونية خرقا سافرا لانعدام تكافؤ الفرص مع الشركات الأخرى المختصة في تنظيم المهرجانات. وبناء عليه تطالب عدة جهات فتح تحقيق في الموضوع.
وبخصوص الفرق المشاركة في ليالي السماع والمديح، فهي نفسها تكاد تتكرر كل سنة، بحكم العلاقة والصداقة التي تجمع الأطراف المعنية. ومشاركة عبد الرحيم الصويري في دورتين متتاليتين (السنة الماضية والحالية) هو مثال صارخ للزبونية والعلاقات الخاصة. وبالمناسبة خلفت سهرته الأخيرة بمسرح محمد السادس ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث شبيهها النشطاء بحفلة عرس ( رقص ونشاط ) لكونها بعيدة كل البعد عن الأجواء الرمضانية. وفي نفس السياق شكل الحضور المتكرر والدائم لبعض الفرق المشاركة علامات استفهام !!؟.
على المستوى السياسي، سجل المتابعون لهذه التظاهرة الدينية طغيان حضور فئة سياسية تنتمي لنفس الحزب لمجمل سهرات ليالي السماع والمديح، بما في ذلك السهرة الخاصة بالنساء التي احتضنتها دار السبتي. ويرجع الأمر إلى غياب تشكيل لجنة منظمة تشرف على المهرجان. مما جعل صاحب الشركة المتحزبة يستفرد في التنظيم وتوجيه الدعوات. متجاهلا أقسام ومصالح جماعة وجدة التي لها وحدها حق التنظيم والتواصل والإشراف وتوجيه الدعوات.
وربطا بالموضوع السياسي، فقد قاطعت أغلب الأحزاب السياسية مهرجان ليالي السماع والمديح، وغير مستبعد أن تتحول هذه النقطة إلى نقاش ومساءلة في الدورة القادمة لمجلس وجدة.. إن كتب الله البقاء لهذا المجلس !!!.