انتقد أفراد بالجالية المغربية بفرنسا إقدام السلطات الفرنسية على إسناد تكوين الأئمة في كل ما يتعلق بالعلمانية والعلوم الإنسانية إلى ثلاث جامعات فرنسية دون استشارة ممثلي الجالية المسلمة والجمعيات الإسلامية بفرنسا. واعتبر البعض هذه الخطوة بمثابة "حجر على الإسلام" ووصاية على المسلمين دون أخذ رأيهم في الموضوع، علما أنها سبق أن اتخذت خطوة مستفزة للمسلمين في غشت الماضي لما أسندت مهمة تسيير مؤسسة الإسلام الخيرية لجون بيير شوفينمون وزير الداخلية السابق في حكومة ليونيل جوسبان الاشتراكية.
وقال بعض أفراد الجالية المغربية بفرنسا في تصريحات خاصة لـ "أنفاس بريس" إن الخطوة الفرنسية تعد استفزازا للمسلمين بفرنسا الذين يقدر عددهم بـ 5 ملايين، متسائلة عنما إذا كانت فرنسا ستقدم على نفس الخطوة اذا تعلق الأمر برهبان المسيحيين وحاخامات اليهود.
يذكر أن 40 في المائة من الأئمة في فرنسا هم من أصل مغربي و9 في المائة منهم حاصلون على الجنسية الفرنسية.. أما الأئمة المولودون في فرنسا (أبناء الجيل الأول من المهاجرين) فهم يشكلون أقلية صغيرة جدا، الأمر الذي يطرح أهمية التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية في كل ما يهم تكوين الأئمة.