الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الوجه الآخر لتدبير الشأن المحلي العشوائي بعاصمة السياحة مدينة مراكش

الوجه الآخر لتدبير الشأن المحلي العشوائي بعاصمة السياحة مدينة مراكش

زيارة الملك الأخيرة لمراكش لم تحرك ضمائر المنتخبين" هكذا تحدث أحد السياح المغاربة الحامل للجنسية الفرنسية كان يلتقط صورا بإحدى شوارع مدين النخيل بعد أن سألته "أنفاس بريس" عن اختياره لتلك الصور الدالة، لم يتردد "المصور" من مغاربة العالم في محاورتنا والتحدث لنا بحماس بعد أن كشفنا له عن هويتنا، وركز على مشكل النظافة وتحطيم حاويات الأزبال أمام أنظار المسئولين بالمؤسسات المنتخبة، التي من المفروض فيها استنفار كل مجهوداتها في أفق تحسين صور المدينة السياحية أمام السائح الأجنبي. وأضاف ذات السائح متسائلا "هل فعلا الجهات المسئولة بمراكش واعية بمحطة الكوب 22 ومؤتمر المناخ المقبل الذي ستحتضنه المدينة؟"، مشكل آخر كان تتابعه أعين السواح الأجانب والمغاربة يرتبط بالأشغال البطيئة والعشوائية في تدبيرها من طرف من أنيطت لهم عملية ترميم الطوارات والشوارع التي تؤثثها حفرا منصوبة تستقبل زوار مدينة سبعة رجال كالكمائن التي تصطاد الطرائد.

 الأكثر غرابة في المشهد البئيس للورش الذي تقوم به المقاولة التي لا تحترم شروط العمل هو أن العمال يشتغلون بدون تجهيزات وقائية من حوادث الشغل، وكأنهم عبيد يشتغلون بنظام السخرة في تلك الأوراش البئيسة (لا أحدية ولا خودات، ولا زي العمل)، والأفظع من ذلك أن الورش المفتوح غير مسيج ويشكل خطرا على جميع المارة من الشارع الرئيسي المؤدي مباشرة لساحة جامع الفنا، ( باب كناوة) هكذا شكلت لقطات مصور أجنبي شريطا أسودا في عيون المتتبعين والمهتمين بتدبير الشأن الترابي والمجالي و البيئي في هذا الزمن الانتخابي ليعلق أحد الظرفاء بفضوله الجميل حيث خاطبنا بقوله "الناس مدهية في الحملة الانتخابية، والمسئولين حاضيين كراساهم لا يطيرو ابيهم لمطورين هاذ ليامات "، هكذا ودعت السائح بعد أن منحني الصور ووعدته بنشرها بموقع "أنفاس بريس".