الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

حيمري البشير : من يراقب جمعيات المجتمع المدني التي تسترزق ببؤس المستضعفين ؟

حيمري البشير : من يراقب جمعيات المجتمع المدني التي تسترزق ببؤس المستضعفين ؟

في الملتقى العالمي لدعم المرأة الذي انعقد في كوبنهاكن، والذي شاركت فيه حوالي خمسة آلاف امرأة من مختلف العالم ، شاركت فعاليات نسائية من المغرب تمثلن جمعيات من مدن الرباط الدارالبيضاء والقنيطرة، تكلفت بمصاريف تنقلهم منظمة " كفين فو " والتي لها شراكات متعددة مع وزارة العدل المغربية، الوفد المغربي المشارك حضرت بينه مواطنة مغربية من أعالي جبال الأطلس المتوسط، وبالضبط إقليم أزيلال معقل العفة والنضال، مسقط زعماء سياسيين تَرَكُوا بصماتهم في تاريخ المقاومة، ورجال لازالوا يشكلون دعائم الدولة الحديثة، هذه المواطنة التي كانت حاضرة بقوة في عدة ورشات ،وشاركت في النقاش ، والتقت بالأميرة وبالصحافة وكانت أحسن سفيرة لبلدها بالرغم من حجم معاناتها، كأم لستة أكبرهم في قسم الثالثة ثانوي يعيشون ظروفا صعبة، تزوجت وهي قاصروعرضت قصتها على الجميع، كان هدفها الأسمى هو جمع الدعم في ملتقى عالمي لمحاربة هذه الظاهرة في المغرب رغم الثورة التي أحدثتها المغرب في مدونة الأسرة، الأم هي المعيلة لأطفال ستة تنتظر مبادرة تعيد الأمل في الحياة ترفع عنها وعن أبنائها بؤسا عشعش بينهم لسنوات، راسلت الأميرة، طرقت أبواب عدة داخل الوطن ومازالت تنتظر الفرج، قد يأتي من خارج البلاد وقد يأتي من داخل الوطن .

قصة هذه الأم لم تقف هنا، بل كان هدفها أن يصل صوتها لأكبر عدد في هذا الملتقى من أجل الإلتفات إلى ظروفها الإنسانية الصعبة، الجمعيات التي تواصلت معها وضمتها للوفد المشارك في هذا الملتقى العالمي كان من أجل الإسترزاق بها لدى منظمة " كفين فو " الدنماركية، والتي تدعم عدة جمعيات في المغرب تشتغل على مشاريع تتعلق بدعم المرأة في وضعية صعبة، هذه الجمعيات التي حضرت مشاركتها في هذا الملتقى ومداخلات فعالياتها أساءت البعض منهن عندما أقررن بغياب العدالة فيما يخص النساء وطالبن بالضغط على المغرب لاحترام المواثيق الدولية.

إن تسويق صورة المغرب بطريقة غير واقعية يسيئ لسمعة المغرب ولتاريخه وللمجهودات الكبيرة تقوم بها منظمات حقوق الإنسان وسياسات كل الحكومات التي تعاقبت على تدبير الشأن العام في المغرب. 

صيحة هذه المواطنة لن تتوقف على صفحات الجرائد بل تتوجه بنداء إلى منظمات حقوق الإنسان والمجلس الوطني والدولة المغربية من أجل محاسبة ومراقبة الجمعيات التي تسيئ لبلادنا في الملتقيات الدولية ،وفي نفس الوقت مراقبة دعم المنظمات الدولية لهذه الجمعيات.