الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

عادل الزبيري:نساء سند في بني ملال

عادل الزبيري:نساء سند في بني ملال عادل الزبيري
قررت نساء تعاونية سند، أن ينتقمن من الفقر ، شر انتقام، وأن ينتصرن على العزلة؛ بالاشتغال على الكسكس والتوابل.
أعترف أنني قبل أن ألتقيهن وأجالسهن، وأشرب معهن الشاي؛ أكلت من كسكس أعددنه هنا، في بني ملال، ووصلني إلى الرباط.
كما أنني تبلت شهيوات لذيذة، في بيتي، في مدينة سلا، بقؤب العاصمة الرباط؛ بما حضرن من توابل مغربية أصيلة، في قرية أولاد امبارك الملالية.
فهنا في اولاد امبارك في بني ملال، نساء بكرامة يشتغلن، لساعات طويلة، لتنتجن بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كسكسا وتوابل بحب نابع من القلب.
فلا يمكنني إلا أن أنحني للنساء احتراما وتقديرا وإجلالا؛ لأنهن مكافحات في حياتهن، بعيدا عن القاعات المكيفة، هن أبطال بلا مجد وبلا عنوان، هن رأسمال مغربي لا ينتهي من أجل المستقبل.
في تعاونية سند، شهدت على نسوة حولتهن الحياة لبطلات حقيقيات، طردن الفقر بعيدا، وثمن منتوجات مجالية كانت لوقت قريب في فضاءهن الجغرافي، بخسة ولا تساوي أي شيء.
في المغرب، نسوة يكون نسيجا اقتصاديا اجتماعيا وتضامنيا، يمثل طريقا سريعا صوب مستقبل مغربي أكثر استقرارا اجتماعيا، وأكثر عدالة مجالية.
فتعاونية سند الملالية، وشبيهاتها عبر المغرب، صمام أمان جماعي ضد التهميش الاجتماعي، فرجاء ادعموا الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، واشتروا ما بدا لكم بثمن صغير، ولمن قيمته كبيرة جدا لهن هن النساء المغربيات المكافحات بدون ضجيج، وبكل شجاعة وفي صمت.