نشر موقع "البيجيدي" الالكتروني اليوم موجزا عن تصريحات شيخ الكراهية حماد القباج، مرشح العدالة والتنمية، بدائرة جيليز بمراكش، لوكالة فرانس بريس جاء فيه على نحو خاص ما يفيد انتماءه للسلفية المغربية التي قال إنها شاركت بشكل قوي في بناء المغرب الحديث وبناء مؤسساته قبل وبعد اﻹستقلال. وأضاف بأن هذه السلفية مرتبطة بمذهب الامام مالك، ومتميزة بمحافظتها على التدين المعتدل والوسطي، وملتزمة بترسيخ مفهوم الانفتاح واالقبول بالآخر.
وبالنسبة إلينا، نحن الذين نعرف تاريخ الرجل وفتاواه ونشأته في ظلال التطرف، نفهم انه يريد أن يسرق منا جزءا من تاريخنا الفكري المشرق، ويريد فقط جرنا إلى سجال بلا معنى اذ لا نقاش حول سلفية التنوير التي سهمت حقيقة في بناء المغرب بالسلاح والفكر . وفي هذا الإطار نذكر بإجلال علال الفاسي الذي ناصر حرية الفكر والمرأة والاختيار السياسي الحر وفضيلة النقد الذاتي . وعلى نفس المنهج كانت اسهامات المختار السوسي والشيخ بلعربي العلوي وعبدالله كنون...
بعيدا عن هذا السجال، نسأل القباج بالعربية تاعرابت، وبدون لف ودوران ؛ وهو الذي يعتزم أن يغتصب غدا لا قدر الله مقعدا في البرلمان.
ما رايك في تزويج القاصرات؟
ما تقول في أبناء عمنا اليهود المواطنين المغاربة؟
ما تقول في حق المرأة في العمل، وفي الحق في المشاركة السياسية على سبيل المثال؟
ما تقول في الديموقراطية التي هي منجز كوني يقوم فعلا على قبول الآخر والاعتراف بحقه في الوجود؟
ما تقول في الحق في الابداع الفني والادبي والفكري؟
كيف تتصور مواجهة الفكر الإرهابي الداعشي؟
هذه أسئلتنا. الباقي مجرد تفاصيل.
سياسة