احتضن مقر الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يوم الجمعة 20 أبريل 2018.
واعتبر الوزير عبد الكريم بنعتيق، أن هذه الاتفاقية من شأنها النهوض باللغة والثقافة الأمازيغية لدى المغاربة المقيمين بالخارج، كما أنها تندرج في إطار تفعيل المقتضيات الدستورية التي تعتبر الأمازيغية لغة رسمية للمملكة إلى جانب اللغة العربية.
وشدد بنعتيق على أن هذه الاتفاقية ستمكن من إرساء وتعزيز آليات التعاون والتنسيق المشترك بين الوزارة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في كل الجوانب التي تخدم قضايا مغاربة العالم، مع دعم المبادرات والتدابير التي يمكن أن تتخذ لفائدتهم في هذا الشأن.
وكشف الوزير المكلف بمغاربة العلم وشؤون الهجرة، بأن جل مغاربة العالم يطالبون بتعليم أبنائهم اللغة العربية والأمازيغية، حتى يتقوى لديهم الارتباط بوطنهم الأم، إذ من شأن هذه الاتفاقية أن تقوي الهوية المغربية الأمازيغية.
بدوره أكد أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافات الأمازيغية، على أن المعهد سيوفر جميع إمكانياته وخبراته المادية والعلمية، لترسيخ هذه الاتفاقية على أرض الواقع وتوفير الشروط الفعلية وانتظارات المجتمع المدني لمغاربة العالم، إذ ينكب المعهد على وضع استراتيجية تدريس اللغة الأمازيغية لفائدة أبناء مغاربة العالم، من خلال وضع مقاربة ديدكتيكية ستساهم في تكوين مؤطرين من المجتمع المدني في المهجر.
وأبرز بوكوس أن هذه الاتفاقية الموقعة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والمبنية على مقاربة تشاركية بين الوزارة والمعهد والمجتمع المدني، ستساهم في تقوية الروابط الرمزية المتعلقة بوجدان الإنسان وهويته، وكذلك تحصين الذاكرة والهوية الجماعية لمغاربة العالم.