الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

هكذا تحولت سيارات أجرة بأسفي إلى "علب سردين" لتكديس المواطنين

هكذا تحولت سيارات أجرة بأسفي  إلى "علب سردين" لتكديس المواطنين سيارة أجرة كبيرة
يسود في أوساط فعاليات مدنية و تربوية بدائرة جزولة بأسفي تذمر كبير من طريقة اشتغال سيارات الأجرة، التي تؤمن الربط بين مختلف مراكز و دواوير الدائرة.
و حسب معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس" من مصادر مهتمة؛ فإن عددا مهما من سيارات الأجرة الكبيرة بالدائرة المذكورة لا تحترم الضوابط القانونية المنظمة للمهنة و تلجأ إلى ممارسات حاطة بالكرامة و الإنسانية.
و استنادا لنفس المعلومات؛ فيعمد سائقو سيارات الأجرة الكبيرة إلى تكديس مواطنين عن دائرة جزولة بشكل يثير الكثير من الأسئلة عن طريقة تعامل مهنيي النقل عبر هذه السيارات مع المواطنين.
و يلجأ سائقو هذه السيارات إلى تكديس مواطنين داخل هذه العربات، و في أعداد غير مقبولة تتجاوز العدد المسموح به قانونيا و المتمثل في ستة ركاب؛ بحيث تحمل هذه السيارات على ظهرها أكثر من 10 ركاب، و قد يصل العدد أحيانا إلى 14 راكبا مكدسة بشكل مهين و مشين في الآن نفسه. هذا بالإضافة إلى واقع و حال محطات النقل التي لا تشرف أمكنة عمومية تقدم خدمات عمومية لمواطنين و لا تصل إلى مستوى ما يجب أن يكون.
كما يعمد بعض من سائقي سيارات الأجرة بدائرة جزولة إلى وضع المواطنين بالصندوق الخلفي للسيارة، أو بالجانب الأيسر للسائق و فوق مقعد هذا الأخير، مما يشكل، بحسب فاعلين تربويين تحدثوا للجريدة في الموضوع، ضربا حقيقيا لكل شروط السلامة و استهتارا بالصحة العامة للمواطنين.
و أستغرب أساتذة يعبرون بشكل يومي بين مناطق الدائرة عبور سيارات أجرة محملة بهذا العدد من الراكبين من أمام حواجز الدرك، متسائلين عن جدوى وجود عناصر الدرك الملكي و نصبهم لحواجز أمنية على طرقات منها من تعرف عبور شاحنات كبيرة محملة بأحجار ضخمة تزن الأطنان و لا تحترم حتى أبسط شروط السلامة.
و في سياق ذي صلة، علم لدى "أنفاس بريس" بأن جمعيين و حقوقيين سبق لهم في الآونة الأخيرة أن رفعوا بيانا إلى السلطات الإقليمية يطالبون من خلاله بتخليق طريقة اشتغال سيارات الأجرة بدائرة جزولة و عرت فيه واقع الطرق الإقليمية و التأخر الحاصل في إنجاز أخرى. و دعت إلى ضرورة تكثيف و تفعيل أدوار المراقبة و التخفيف على المواطنين بنهج صيغ، من قبيل ربط المناطق التي لم تصل لها بعد حافلات النقل الحضري، و توفير النقل في النقط التي تعرف نقصا يرخي بظلاله على مصالح المواطنين.