السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

شركة أوزون تلتهم مليار و200 مليون وتوزع الأزبال والروائح الكريهة على ساكنة اليوسفية

شركة أوزون تلتهم مليار و200 مليون وتوزع الأزبال والروائح الكريهة على ساكنة اليوسفية عمال النظافة باليوسفية في وقفة احتجاجية

توزع إدارة شركة أوزون بسخاء هذه الأيام، منتوج نفايات شعب اليوسفية بالأحياء المهمشة، وتعمل بكل تفان في تأثيث الأزقة والشوارع بمختلف الروائح الكريهة، وأنواع النفايات المنزلية والطبية، دون أن "تحشم"، أو يرف لها جفن، علما أن بسطاء مدينة الفوسفاط يضخون من أموال ضرائبهم لشركة أوزون المحظوظة ما يقارب مليار و200 مليون سنتم في جيبها المثقوب.

فما هو السبب في انتشار الأزبال والنفايات في كل شبر من أرض الويجانطي التي تحاصر بكارثة بيئية منذ أن ابتلى شعب اليوسفية بهذه الشركة التي لا تحترم تعاقداتها المؤسساتية؟

في اتصال لجريدة "أنفاس بريس" بأحد المسؤولين بالمكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قال "نحن في المكتب الاقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل باليوسفية نتابع بقلق عميق تطورات الملف المطلبي لعمال وعاملات النظافة الذين اضطروا مكرهين للدخول في إضراب عن العمل مصحوبا باعتصام ليلا و نهارا وسط المدينة منذ يوم الخميس 8 مارس 2018". وتابع حديثه وهو يؤكد على أن النقابة تتابع الملف موضحا بأن الإضراب أتى على خلفية "احتجاجا على تملص كل من إدارة شركةOZONE  والمجلس الحضري لمدينة اليوسفية من التزاماتهما المنصوص عليها في المحضر الموقع خلال الشهر المنصرم تحت إشراف السلطات الاقليمية والذي لا زال لم يجف مداده".

وفي سياق حديثه أوضح المسؤول النقابي، بأن تلك الأطراف كانت قد التزمت في نفس المحضر "بتنفيذ مطالب عمال الشركة، من بينها احترام الحد الأدنى للأجور والتمكين من بطاقات الأداء الشهرية..". واستغرب لتصرف شركة أوزون التي فاجأت الجميع "بعدم احترام دورية تسديد أجرتهم الشهرية بانتظام عن شهر فبراير المنصرم". وقد عبرت فعاليات مهتمة بالموضوع عن قلقها إزاء سلوكات إدارة شركة أوزون وما ترتب عن تعطيل أجور العمال بقولها "هل من المنطق والمعقول، وإلى حدود اليوم لم يتوصل عمال الشركة بأجورهم علما أنهم يعيلون أسرهم و يكترون سكنهم، دون الحديث عن التزاماتهم المادية أمام متطلبات الحياة".

وأمام انتشار الأزبال بجانب المؤسسات التعليمية وبمختلف شوارع المدينة، وداخل الأحياء، وفي كل شبر من مدينة اليوسفية، نظم عمال شركة أوزون مسيرة احتجاجية تواصلية ليشرحوا للساكنة أسباب إضرابهم عن العمل ردا على سلوكات إدارة أوزون مرددين شعارا "الجماهير سمحو لينا الشركة جوعت ولادنا "، مما خلق جوا من التضامن مع العمال من طرف ساكنة اليوسفية التي تطالب اليوم "بالإسراع بتسوية أجور العمال وتحقيق كل مطالبهم الاجتماعية، ومباشرة عمل الشركة التي تتحمل مسؤولية التراجعات البيئية على مستوى النظافة وجمع الأزبال".

في السياق نفسه عبر المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من خلال بلاغه، تتوفر جريدة "أنفاس بريس" على نسخة منه، عن "تضامنه المطلق واللامشروط مع عمال وعاملات النظافة بالمدينة"، منبها إدارة شركة OZONE والمجلس الحضري من "مغبة التمادي في نهج سياسة التجويع والاستعباد التي يمارسانها على العمال والعاملات وعلى أسرهم، عبر اعتقال أجورهم كيفما كانت الأسباب والذرائع في محاولة يائسة لتركيعهم للقبول بالوضع كما هو عليه والالتفاف على باقي المطالب". فضلا عن مطالبة البلاغ للجهات المسؤولة عن "الإقلاع الفوري عن مثل هذه الممارسات وتنفيذ التزاماتهما المنصوص عليها في المحاضر الموقعة بينهما وبين المكتب النقابي الكونفدرالي لعمال و عاملات النظافة دون تسويف أو مماطلة".

وجدد المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل مطالبته لعامل الإقليم بالتدخل العاجل "لوضع حد لمعاناة عمال وعاملات النظافة مع إدارة شركة OZONE والمجلس الحضري لمدينة اليوسفية وذلك بالضغط عليهما للاستجابة لكافة بنود المحاضر الموقعة معهما."، وحملت النقابة المسؤولية كاملة لكل من "إدارة الشركة والمجلس الحضري لما سيؤول إليه الوضع المادي والاجتماعي لهؤلاء العمال، وأيضا الوضع البيئي بالمدينة نظرا لتراكم النفايات بالأحياء كما يدعو ساكنة المدينة إلى تفهم الأوضاع المادية والاجتماعية المزرية لعمال وعاملات النظافة".

هذا وطالب المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل المديرية الجهوية للشغل "لمباشرة مهامها الإدارية لحماية العمال من شطط إدارة الشركة OZONE والمجلس الحضري باليوسفية وإنصافهم".