الآن بدأت تظهر ملامح خطة عبد العزيز العماري، رئيس المجلس الجماعي للدار البيضاء، للتخلص من توفيق الناصري، المدير العام للمصالح بالجماعة الحضري، لاسيما أن العماري لم يكن على توافق دائم مع الناصري، وكان دائما يصرح للمقربين منه على أنه لا يتفاهم مع مدير المصالح بشكل دائم.

فقد علمت "أنفاس بريس"، من داخل الجماعة الحضرية للدار البيضاء، أن توفيق الناصري، المدير العام للمصالح بالجماعة، قد تم التخلص منه وإلحاقه بشركة الدار البيضاء للخدمات، كمشرف على تدبير وحدة إدارة برنامج البنك الدولي التي ستقوم بمهمة تدبير القرض الممنوح لجماعة الدار البيضاء من طرف هذه المؤسسة الدولية.

ويبدو أن انتقال الناصري لهذا المنصب الجديد، هو الذي دفع بعمدة الدار البيضاء عبد العزيز العماري، للإعلان عن فتح باب الترشح لشغل منصب المدير العام للمصالح لجماعة الدار البيضاء خلفا لتوفيق الناصري.

وكشفت مصادر "أنفاس بريس" أنه لحد الساعة لم يترشح لمنصب المدير العام للمصالح سوى شخصين، هما مديرة المصالح بمقاطعة المعاريف، ومدير المصالح بمقاطعة سيدي بليوط. ضعف عدد المرشحين، تضيف نفس المصادر، يرجع بالأساس لحساسية منصب المدير العام للمصالح، بالجماعة الحضرية للدار البيضاء، خصوصا وأنه يحتاج لبروفيل معين قادر على تدبير جماعة حضرية من حجم مدينة الدار البيضاء.

وحسب نص مسودة الاتفاقية بين الجماعة الحضرية للدار البيضاء، وشركة الدار البيضاء للتنمية، حصلت عليها "أنفاس بريس"، فإن الجماعة ستضخ في ميزانية الشركة مبلغ مليون درهم سنويا كسقف لتغطية مصاريف التسيير وتعويضات الموارد البشرية لوحدة إدارة البرنامج، والتي تشمل تحفيزات نقط الاتصال التابعة لوحدة إدارة البرنامج، التكوين والمواكبة، المواكبة التقنية ومشروع إنجاز وصيانة نظام معلوماتي كأداة للعمل التشاركي بين مختلف الأطراف المعنية بالقرض. وستواكب شركة الدار البيضاء للخدمات جماعة الدار البيضاء في الإشراف على تدبير وحدة إدارة برنامج البنك الدولي مباشرة بعد التوقيع على الاتفاقية وإلى غاية صرف آخر دفعة من القرض.