الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

مغاربة المهجر ينعون الشاعر والإعلامي محمد شاشا (مع فيديو)

مغاربة المهجر ينعون الشاعر والإعلامي محمد شاشا (مع فيديو)

غادرنا إلى دار البقاء أحد أعمدة الأدب الأمازيغي المهاجر بالديار الهولندية.. إنه محمد شاشا ابن المنطقة الشرقية، وتحديدا بكبدانة راس الما، التي غادرها في ستينيات القرن الماضي، وغاب عنها سنوات عدة في المنفى في بلاد الغربة، التي زادته قوة في العطاء السياسي، الأدبي والثقافي .

وقد كان محمد شاشا، الشاعر الأمازيغي بامتياز، ممن عمل على تأسيس العمل الجمعوي بشقيه المدني والثقافي، وكان وراء خلق جمعية "أزوران" بأمستردام، حيث ساهم في تصليب عود الهوية الأمازيغية بالمهجر، مدافعا باستماتة عن قضايا المهاجرين من جنسيات مختلفة .

أينما بحثت عن محمد شاشا تجده، في الشعر، في المسرح، في الفكاهة وًفي الإعلام، حيث قدم برامج رائعة في الثمانينيات والتسعينيات في "أصوات أمستردام"، وبعد التسعينايت قدم برامج بالأمازيغية بتلفزيون الأمازيغ بأوتريخت .

وبالرغم من معاناة محمد شاشا مع المرض، فإنه لم يتوقف عن العمل .

في آخر عمل لي براديو "صوت المهاجر"، قدمت روبورطاجا عن حياة الشاعر محمد شاشا في الهجرة، و كان آخر سؤال لي له عن الموت وعن مكان دفنه هل في هولندا أو في مسقط راْسه، فأجابني الشاعر، بصوت كله حنين: "أنا أفضل أن أموت واقفا لأن الكرامة وقفة عز".

هكذا ودعنا الشاعر الأمازيغي الكبير محمد شاشا تاركا وراءه أرشيفا شعريا وإعلاميا يؤرخ للهجرة المغربية منذ ستينيات القرن الماضي .

فوداعا محمد شاشا، فارقتنا كريما وعزيزا ومقاوما للظلم والاستعباد.

رابط الشريط الصوتي هنا