الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

حيمري: هل فعلا هناك منسق للهجرة في حزب الاتحاد الاشتراكي؟

حيمري: هل فعلا هناك منسق للهجرة في حزب الاتحاد الاشتراكي؟

فوجئت في مقال صدر في موقع "أنفاس بريس" يتعلق بندوة أقيمت في إطار الندوات التي يحييها الحزب في ليالي رمضان، وقد تناول فيها الكلمة الصديق العزيز على قلوبنا خليل علا الذي عرفته لسنوات كمناضل في القطاع الطلابي بجامعة وجدة، ثم فاعلا سياسيا في الحزب بالكتابة الإقليمية بوجدة، نشهد له بالنضال والصمود، لكن وبحكم السنوات التي قضيتها في الهجرة واستمراري في مسيرتي النضالية كاتحادي خارج الوطن، وانخراطي إلى جانب مجموعة من المناضلين في مختلف الدول الأوربية، لأول مرة أسمع بأنه منسق للهجرة في الحزب، وقد تم تعيينه في غياب أي مشاورات مع مناضلي الحزب بالخارج، وربما والله أعلم أن الصديق خليل في بداية مشواره، ولم يبدأ بعد مشاوراته مع الفعاليات الاتحادية التي هي في نفس الوقت جمعوية تتحمل مسؤوليات في مختلف الدول الأوروبية.

مبادرة تعيين منسق للهجرة يتطلب تواصلا مع هياكل وتنظيمات الحزب بالخارج، وفي الكثير من الجهات في أوروبا يغيب التنظيم الحزبي ويندثر بسبب إكراهات كثيرة، أثرت سلبا وخلقت إحباطا لدى العديد من المناضلين، منهم من جمد نشاطه وابتعد كليا، ومنهم من اختار طريقا آخر، ومنهم من مازال صامدا يضحي بماله وصحته في سبيل أن يبقى للاتحاد وجود في الساحة السياسية على مستوى أوروبا.

أقول للأخ خليل منسق الهجرة في الحزب، وإن كنّا نفضل أن يكون المنسق من الذين يعيشون في الهجرة ويتحملون مشاكلها ويتواجدون دائما في الواجهة لتلقي ضربات الخصوم دفاعا عن الاتحاد في الندوات وفي النقاشات السياسية: إن المسؤولية التي حملوك إياها تتطلب حضورا متواصلا ونقاشا مفتوحا مع كل المناضلين بالخارج. وإن كنت لا تعلم بواقع التنظيم بالخارج والإكراهات التي يعرفها في غياب الدعم المادي، فإن المسؤولية تبدو مستحيلة والأهداف التي رسمتها صعبة التحقيق، فنحن في أمس الحاجة لنقاش صريح حول مستقبل التنظيم في الخارج وغالبيتنا غير راضين لتدبير قضايا الهجرة.