الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أطفال زاكورة بين فك العطش ومرض الليشمانيا (مع فيديو)

أطفال زاكورة بين فك العطش ومرض الليشمانيا (مع فيديو) من الوقفة التنديدية، وفي الإطار طفل مصاب بالداء نفسه

 

خرجت ساكنة تزولين بزاكورة بجهة درعة تافيلالت، مساء يوم السبت 14 يناير 2018، مدعومة بعدة إطارات نقابية وحقوقية ومدنية للتنديد باستهتار "الدولة في عدم تعاطيها بمسؤولية مع انتشار وباء الليشمانيا الذي بلغ عدد ضحاياه أزيد من 2000 مصاب أغلبهم أطفال ونساء"، حسب ما صرحت به عدة فعاليات للجريدة.

"أطفال زاكورة اليوم كعود قش فارغ يتقاذفون بين مد العطش و جزر الليشمانيا"، هكذا تحدثت فعاليات مدنية ونقابية لجريدة "أنفاس بريس"، معربة عن أملها في "تبديد عتمات التهميش المخيف، ببصيص من نور"، وتساءلت نفس الإطارات، قائلة "أما كان لهمومنا وأحزاننا أن تنبلج إلى فجر واعد، ينهي مأساة و معاناة أطفالنا و نسائنا من العطش إلى مرض الليشمانيا؟".

وأكدت ذات الفعاليات للجريدة قائلة "فليشهد التاريخ أننا لن نكل، ولن نمل من إثارة قضية منطقتنا سواء حول الماء كرمز للحياة والخصب، أو الصحة رمز بقاء الكائن البشري... لن نقول لموضوع مرض الليشمانيا الذي فتك بأطفال زاكورة، خصوصا بمنطقة تنزولين، وداعا ولكن نقول إلى اللقاء في مواجهة نعرف أساليبها، فلا نعرف مهادنة الغرف المظلمة والاجتماعات المكيفة".

 وقد استغربت نفس الفعاليات للصمت المريب تجاه مرض الليشمانيا الذي "اجتاح عدة مناطق بمجال زاكورة، وتسبب في إغلاق أقسام مدارس التعليم بعد أن فتك بتلامذتها العزل". وعبرت عن قلقها إزاء انعدام أدوية ضد المرض، وقالت مؤكدة أن "هناك من لا زال يداوي مرض الليشمانيا بالطين وبمرهم العيون فأزيد من 2000 طفل مصاب بهذا المرض و الدولة تحركاتها محتشمة إلى حد الإحساس بسعي للفرار من الأزمة".

واتهمت فعاليات حقوقية ومدنية ونقابية الجهات المسؤولة بأنها تقوم فقط بدور "متجاوز تاريخيا وهو التربص بالمحتجين و بمنبهي وضع العطش واعتقالهم والزج بهم في السجون". متسائلة بقولها "ألم تكن تضحيات ساكنة زاكورة كافية للفت الإنتباه لمن يهمهم الأمر، إلى معالجة أوضاع الإقليم الصحية؟

وفي ظل عجز الحكومة على تقديم العلاجات المستعجلة للقضاء على مرض الليشمانيا، وحسب عدة مصادر متطابقة فقد طالبت ساكنة المنطقة "بتوفير مستشفى عسكري عاجل للتدخل الآني لإنقاذ ضحايا وباء الليشمانيا واجتثاثه من المنطقة، لضمان حماية الإنسان الزاكوري و الدرعي بصفة عامة".

رابط الفيديو هنا