الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

هل هي نهاية فوضى "الفَّرَّاشة" بسطات؟.. 3 أسواق نموذجية وهذا عدد المستفيدين منها

هل هي نهاية فوضى "الفَّرَّاشة" بسطات؟.. 3 أسواق نموذجية وهذا عدد المستفيدين منها نموذج من الأسواق النموذجية

في إطار الاستراتيجية الوطنية لتقنين وإعادة إدماج وتنظيم الباعة الجائلين بكل أنحاء المملكة، تم بمدينة سطات افتتاح 3 فضاءات نموذجية لتجارة القرب بحي السماعلة وحي سيدي عبدالكريم وحي قطع الشيخ.. هذه المشاريع الطموحة التي تهدف إلى محاربة الهشاشة وتنظيم الباعة المتجولين بالأحياء الشعبية وبالشوارع الرئيسية بالمدينة، تم إنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي وصل إلى 14.454.685,00 درهم، سيستفيد منها 725 بائعا متجولا و"فراشا" بالأحياء الشعبية والشوارع الرئيسية وسط المدينة.

مشروع إحداث الفضاءات التجارية للقرب بمدينة سطات، تجسيد لاستراتيجية جديدة لتنظيم تجارة القرب، تم التفكير فيها والإعداد لها من طرف السلطات الإقليمية بعمالة إقليم  سطات. وهذه الاستراتيجية اعتمدت منهجية ترتكز بالخصوص على ملامسة أوجه الخصاص الملاحظ في مجال تجارة القرب بالمدينة وبالإقليم، وعلى بحث معمق حول ظاهرة البيع بالتجوال.

لهذا فإن هذه المشاريع تمثل فرصة لا تعوض بالنسبة لممتهني البيع عن طريق الاحتلال العشوائي وغير القانوني للأرصفة والشوارع، من أجل الانخراط في الدينامية التي يخلقها المفهوم الجديد لتجارة القرب. فإخلاء الملك العمومي لن يكون على حساب الساكنة، وإنما لصالحها، حيث ستجد على مقربة منها وسيلة بديلة بمواصفات عصرية تمكنها من التسوق في ظروف تحترم شروط الصحة والسلامة والأمن، وهذا ما سيغنيها عن اللجوء إلى قنوات البيع العشوائي، كما ستمكن هذه الوسيلة من سد الخصاص الذي قد يحصل بعد كل عملية إخلاء للملك العام الذي أصبح مطلبا حضريا ملحا يفرضه القانون وتطلعات وحاجيات الساكنة.

هذا وقد عبر عدد من الباعة عن استحسانهم لهذا المشروع، بالرغم من كون بعضهم عارضه في البداية، كما نوه بهذا النموذج ساكنة سطات، نظرا لكونه سيعمل على الحفاظ على البيئة بالمدنية وتنظيمها بعدما كانت تعيش العشوائية.

وتأتي هذه المبادرة كحل لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف “الفراشة” والباعة المتجولون، حيث شملت العملية استفادة أكثر من 725 محلا تجاريا في فضاءات تجارة القرب بحي السماعلة وحي سيدي عبد الكريم وحي قطع الشيخ.