كان اجتماع المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء الشاوية المعروفة اختصارا بـ "لاراديك"، المنعقد بعمالة إقليم سطات يوم 4 يناير 2018 قاسيا على مدير الوكالة "عبد الخالق الديغوسي"، حيث تلقى سهام الانتقادات من جميع الجهات من سلطات ومنتخبين.

وهكذا كان نصيب المدير من عامل إقليم سطات لهبيل لخطيب بصفته رئيسا لمجلس إدارة الوكالة وافرا من هذه الانتقادات، حيث ذكره بأن الوقت حان من أجل تفعيل مبدأ "ربط المسؤولية بالمحاسبة" بعدما شهد الجميع على عدم انفتاح المدير على الجماعات بكل من إقليمي سطات وبرشيد و عدم تنفيذ محاضر الاجتماعات وتحقيق النتائج المتوخاة التي كان يعد بها.

وشدد عامل سطات على أن الإنجازات لا تأتي هكذا "بالنعاس"، كما أن ممارسات الوكالة من شأنها تهديد السلم الاجتماعي و لطالما خلفت احتقانا لدى ممثلي الجماعات الترابية دون أن تحرك ساكنا من لدن المدير الذي لم تتجاوز إنجازاته 41 % على الرغم من الاعتمادات المالية المهمة الموجودة بين يديه و رهن إشارته.

من جهته انتقد عبد الرحمان العزيزي، رئيس جماعة سطات، بدوره مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بسطات خلال نفس الاجتماع للمجلس الإداري، وسجل أن المدير الديغوسي ما فتيء يتملص من الحضور في دورات المجلس الجماعي لسطات، واستغرب احتلال الوكالة لممتلكات جماعية دون أداء قيمتها كالوعاء العقاري لمقر الوكالة، إضافة إلى ما تخلفه الأوراش المفتوحة من طرف هذه الوكالة التي تجهز على شبكة الطرق التي تمت تهيأتها في إطار برنامج التأهيل الحضري، وتوجه العزيزي قائلا إلى المدير "ماكتخلصو.. ماكتصلحو".

وفي نفس السياق، زكى تدخل مصطفى القاسمي، رئيس المجلس الإقليمي لسطات، هذا الطرح الحاد المنتقد لأداء -لاراديك - وعبر عن استياءه، من تصرفات المدير الذي حسب قوله لا يساهم في إيجاد حلول للمشاكل ويترك المجالس المنتخبة تواجه غضب المواطنين تجاه خدمات الوكالة، وخاصة ما يتعلق بإقدامها على حفر الشوارع التي شملها برنامج التأهيل الحضري بسطات، و توجه القاسمي للمدير متسائلا "واش نتا كتعمد الشارع اللي نصيبوه تجيو نتوما تحفروه من جديد؟".