الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

"أفدوز".. سلاح نساء إملشيل لمقاومة البرد القارس في فصل الشتاء

"أفدوز".. سلاح نساء إملشيل لمقاومة البرد القارس في فصل الشتاء قصعة "أفدوز" مع مشهد لامرأة من إملشيل إبان تساقط الثلوج

مع انخفاض درجة الحرارة وتساقط الثلوج في المناطق الباردة، خلال فصل الشتاء، تقبل نساء إملشيل (إقليم ميدلت) على تحضير أكلات لمقاومة البرد القارس، حيث تظل أبرزها الأكلة الشهيرة في المنطقة المعروفة بـ "أفدوز" والمفضلة لدى الشيوخ والعجائز، وهو ما يمكن ساكنة المناطق الباردة من مقاومة البرد لساعات طويلة. إذ توفر هذه الأكلات سعرات حرارية مهمة تساعد على توفير الدفء للجسم لساعات طويلة، كما أنها تغنيهم عن الأكل لوقت غير يسير، وفق تصريح محمد حبابو، الفاعل الجمعوي بإملشيل، لـ "أنفاس بريس".

وفيما يتعلق بأكلة "أفدوز"، فإنه يتكون من دقيق الشعير الذي يجري تحويله إلى كسكس، وتبليله بمرق الشحوم واللفت، بينما يتم ترك حفرة وسط "القصعة"، والتي يتم ملؤها بالسمن أو زيت الزيتون، حيث يتناول أفراد العائلة لقمة "أفدوز" بأياديهم التي يتم غطسها في السمن أو زيت الزيتون.

وحسب الفاعل الجمعوي حبابو، فإن تناول "أفدوز" في الفطور يغني عن تناول الغذاء، كما أن تناوله في الغذاء يغني عن تناول العشاء، إذ يمكن السكان من مقاومة البرد لساعات طويلة، كما أنها أكلة غير مكلفة وفي متناول الجميع.

ويظهر أن أكلة "أفدوز" تظل قريبة من تحضير الكسكس، الأكلة المعروفة في المطبخ المغربي محليا ودوليا، مع وجود بعض الفوارق البسيطة من حيث المكونات، إذ تقبل ساكنة إملشيل على توظيف الشحوم والسمن وزيت الزيتون، إلى جانب اللفت الذي يحتوي على عدد هام من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة في إعداد "أفدوز"، وهي المكونات الذهنية التي توفر سعرات حرارية مهمة تساعد كثيرا في حماية أجسادهم من البرد القارس خلال فصل الشتاء، حيث تنخفض درجة الحرارة في الجبال والمرتفعات، التي يفوق ارتفاعها 2000 متر إلى 10 درجات تحت الصفر.