الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

رشيد هاوش: لولا نفَس مبادرات القصر الملكي لتجمد تدبير شأن الدار البيضاء

رشيد هاوش: لولا نفَس مبادرات القصر الملكي لتجمد تدبير شأن الدار البيضاء المهندس رشيد هاوش، ومشهد لخط الترامواي الذي ضاعف من حدة الاختناق المروري

قال المهندس المعماري، رشيد هاوش، بأن عدم استخلاص بعض الرسوم بمدينة الدار البيضاء مؤشر سلبي على طبيعة التسيير ومدبريه، مبررا ذلك في تدخله ببرنامج أذيع اليوم الخميس 4 يناير 2018، عبر "راديو لوكس"، كون أهم المدن العالمية تعتمد على تمويلها الذاتي.

وإلى جانب هذا العائق، اعتبر هاوش غياب مخطط واضح للمدينة من بين أسباب عدم بلوغ الأهداف المأمولة، بناء على ما يلاحظ من عشوائية فيما هو قائم. وتساءل ساخرا:"عن أي سمارت سيتي يتحدثون؟ هل الهراويين سمارت سيتي؟ وهل تجمع سكاني بدون أرصفة سمارت سيتي؟ وهل مدينة بلا فضاءات خضراء ومواقف للسيارات سمارت سيتي؟".

وفي السياق نفسه، ذكر المهندس المعماري بوجوب وضع في الحسبان أن مدينة الدار البيضاء تحضن 12 في المائة من قاطنة المغرب، وتشهد 20 في المائة من مجموع أنشطته الاقتصادية. بمعنى إن أصابها خلل في التسيير تداعت له جميع جهات المملكة بالاضطراب والترهل.

لهذا، شدد هاوش على ضرورة إعادة النظر في القوانين المعمول بها، خاصة تلك التي تعود لعقود. مما أدى إلى عدم مسايرتها لمتطلبات الوقت الحالي. خاصة في ظل الغرق بين العموميات بدل تركيز المعطيات بالتشريح والأرقام. وأردف المتحدث بأن مطالب البيضاويين بسيطة للغاية وهم يرون حجم المساحات الخضراء لمدينة بلد نظم "الكوب 22"، وكم الأزبال المنتشرة والتدبير السيء للماء والطاقة، بل حتى خط الترامواي الذي أنجز لم يفض إلا إلى مضاعفة حدة الاختناق المروري وتركيزه بمركز المدينة.

وبطبيعة تخصصه، يرى المهندس المعماري رشيد هاوش أن قاطرة المغرب في حاجة إلى مجسم رقمي، يشمل بدقة جميع جزئيات مشاريعها الاستشرافية وتصاميم التهيئة قد تمتد لعام 2050، مع وضع الثقة في فعاليات المجتمع المدني، والعمل بشكل جماعي وجدي على الخلق وإنتاج الإستراتيجيات. علما، يختم رشيد هاوش، أن جميع الإنجازات ولحد الآن هي من مبادرات القصر الملكي